أعلن النائب العام لمجلس قضاء العاصمة الجزائر، اليوم الأحد، فتح تحقيق قضائي بحق السياسي المعارض والمرشح السابق للرئاسة سعيد سعدي بتهمة القذف في حق 3 شخصيات تاريخية بينهم أول رئيس للبلاد أحمد بن بلة الذي اتهمه بـ”العمالة” للمخابرات المصرية.
وقال بيان للنائب العام “تبعا لما نقلته بعض وسائل الإعلام من تصريحات أدلى بها السيد سعيد سعدي خلال ندوة نشطها يوم 2 جانفي (يناير/ كانون ثان) 2015 بسيدي عيش بمحافظة بجاية (شرق العاصمة) تضمنت إسناد وقائع تمس بشرف واعتبار رئيس الدولة الأسبق المرحوم أحمد بن بلة (أول رئيس للجزائر المستقلة بين عام 1963 و1965، وتوفي في أبريل/ نيسان 2012)”.
وتابع البيان من خصهم بوقوع السب في حقهم “رئيس الدولة الأسبق المرحوم على كافي (حكم الجزائر بين يوليو/ تموز 1992 ويونيو/ حزيران 1994)، والشخصية الوطنية والتاريخية المرحوم مصالي الحاج (شخصية تاريخية 1898/1974 كانت على خلاف مع قادة ثورة التحرير ضد فرنسا عام 1954) فقد التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي أمحمد فتح تحقيق قضائي وفقا للقانون ضد السيد سعيد سعدي من أجل تهمة القذف”.
وأشار إلى أن “هذه التصريحات تجعل المعني (سعدي) قابلا للمتابعة من أجل جريمة القذف المنصوص والمعاقب عليها بقانون العقوبات”.
وفتح تحقيق قضائي يعني، بحسب مصادر قضائية، استدعاء هذا السياسي لسماع أقواله بشأن هذه التصريحات والأدلة التي بحوزته.
وكان سعيد سعدي، وهو الرئيس السابق لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، العلماني ومرشح الرئاسة عامي 1995 و2004 قد اتهم مطلع الشهر الجاري في ندوة بمحافظة بجاية (شمال شرق الجزائر) الرئيس الراحل أحمد بن بلة بأنه كان “مجرد عميل” لقائد المخابرات المصرية الأسبق فتحي الذيب، أما الرئيس الراحل علي كافي فهو عدو للقبائل (السكان الأمازيغ الذين يقطنون محافظات شرق العاصمة).
كما قال، خلال الندوة ذاتها، إنه “مصدوم” لتسمية مطار تلمسان (غرب الجزائر) باسم مصالي الحاج أنه خان الثورة”، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية.
وقال سعيد سعدي على صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك” فور فتح التحقيق القضائي ضده “أتحمل بصفة كاملة مسؤولية تصريحاتي خلال هذا المؤتمر، وهي مسجلة ومصورة”.