بعد استعادة مدينة الموصل العراقية من تنظيم الدولة الإسلامية والتضييق عليه في مدينة الرقة السورية تظهر خريطة مناطق تمركزه حاليا في سوريا والعراق اعتماده على المناطق الصحراوية الشاسعة والمناطق الحدودية بين البلدين المضطربين.
ويظل نشاط أذرع تنظيم الدولة قائما في كل من مينداناو بالفلبين، وسيناء في مصر، وبورنو بنيجيريا وذلك في إطار بحثه عن موطئ قدم جديد، وتخفيف الضغط الذي يتعرض له في سوريا والعراق، وتحقيق إنجاز يستعيد من خلاله اعتباره واجتذاب المزيد من العناصر بعد فقدان الكثير منهم مؤخرا.
ويرى المراقبون أن الأمر لا يخلو من احتمال وجود تضخيم من حكومات تسعى لاستلام ورقة "الإرهاب" من بغدادودمشق قبل احتراقها تماما لاستثمارها سياسيا.
وتاليا أبرز مناطق تمركز التنظيم في سوريا والعراق وأبرز الجماعات المبايعة له في بقية دول العالم:
العراق
قضاء تلعفر التابع لمحافظة نينوى، والمنطقة التي تضم جانب نهر دجلة الشرقي من قضاء الشرقاط التابع لمحافظة صلاح الدين، وقضاء الحويجة بمحافظة كركوك والمنطقة الممتدة على طول نهر الفرات من مدينة القائم الحدودية مع سوريا وصولا إلى بلدة "عنه" بمحافظة الأنبار.
سوريا
تمتد سيطرة تنظيم الدولة على طول نهر الفرات إلى داخل الأراضي السورية وصولا إلى أطراف محافظة الرقة بما في ذلك مدن البو كمال والميادين ودير الزور، بالإضافة إلى بلدات وقرى على امتداد نهر الخابور وصولا إلى حدود بلدةالشدادي التابعة لمحافظة الحسكة.
كما يسيطر التنظيم على عدة مناطق صغيرة متباعدة، أهمها جبال البلعاس وسط البلاد، ومناطق شمالي جبال القلمون بمحاذاة الحدود مع لبنان، ومناطق غربي محافظة درعا بمحاذاة الجولان والحدود مع الأردن، بالإضافة إلى حي الحجر الأسود جنوبي العاصمة دمشق.
الفلبين
ـ جماعة أبو سياف، وبايعت تنظيم الدولة عام 2014، ويقدر عدد عناصرها بنحو أربعمئة، ينشط أغلبهم في عمليات الخطف بمياه بحر سولو الذي تتقاسم مياهه الفلبين وإندونيسيا وماليزيا.
ـ حركة "تحرير بانغسامورو الإسلامية"، تأسست عام 2008، وبايعت التنظيم عام 2014، وتفيد تقارير بانخفاض عدد عناصرها من خمسمئة إلى نحو 140 مقاتلا.
ـ تنظيم "أنصار الخليفة"، ظهر عام 2014 وتقدر التقارير عناصره بأقل من خمسين عنصرا ينشطون في أقصى جنوبي البلاد.
ـ تنظيم "ماوتي" وتأسس عام 2013 متأثرا بأفكار تنظيم الدولة قبل أن يعلن مبايعته له عام 2015، وذاع اسمه بعد استيلائه على أحياء بمدينة ماراوي شمالي جزيرة مينداناو الجنوبية في مايو/أيار الماضي.
مصر
تنظيم ولاية سيناء الذي أعلن عنه في نوفمبر/تشرين الأول 2014، وهو امتداد لتنظيم "أنصار بيت المقدس" الذي ظهر عام 2011.
نيجيريا
جماعة بوكو حرام، وأطلقت على نفسها اسم ولاية غرب أفريقيا منذ مبايعة تنظيم الدولة عام 2015.
باكستان وأفغانستان
"ولاية خراسان" ذراع تنظيم الدولة في المنطقة منذ عام 2015، والذي يمتد نشاطه ليطال الهند وبنغلاديش، ويتراوح عدد عناصره بين ستة وثمانمئة، وفق تقديرات للجيش.
"جند الله" ينشط في باكستان منذ عام 1996 وارتبط بتنظيم الدولة عام 2014، وتشير تقديرات عام 2015 إلى امتلاكه ما بين أربعمئة وألف عنصر، إلا أنه يركز في نشاطه على استهداف الأقليات في البلاد، خصوصا الشيعية.
أوزبكستان
"حركة أوزبكستان الإسلامية" تنشط منذ عام 1998، أعلنت انضمامها لتنظيم الدولة عام 2015، وكانت تتخذ من وادي فرغانة الذي يفصل بين جمهوريات أوزبكستان وطاجيكستان وقرغيزستان، بات اليوم عناصرها المقدر عددهم بين خمسمئة وألف عنصر مشتتين بين الوادي ومناطق شمالي أفغانستان وغربي الصين ومنطقة القبائل شرقي باكستان.
روسيا
"ولاية القوقاز" أعلنت موالاتها لتنظيم الدولة عام 2015، إلا أن الكثير لا يزال غامضا عنها سوى اتهام موسكو لها بتجنيد المئات مع التنظيم في سوريا والعراق، واعتبارها ذلك ذريعة أساسية في مشاركتها بالحرب السورية إلى جانب نظام الأسد عدا عن تعزيزها الإجراءات الأمنية في منطقة القوقاز جنوب غربي روسيا.
ليبيا
اتخذ تنظيم الدولة في ليبيا بـ"ولاياته" الثلاث طرابلس والبرقة وفزان معقلا أساسيا في الشمال الأفريقي على مدار عامي 2015 و2016، وتمكن من السيطرة على مدينة سرت منتصف عام 2015، وقدرت وزارة الدفاع الأميركية أعداد عناصره مطلع عام 2016 بـ6500 عنصر، ولم يتبق منهم فيها سوى خمسمئة عنصر.
اليمن والصومال
لا يتجاوز عناصر تنظيم الدولة في كل من الصومال واليمن ثلاثمئة عنصر، وليس لهم تأثير كبير في ظل حضور قوي لأذرع "القاعدة" بالبلدين.
الجزائر
تنظيم "ولاية الجزائر" أو "جند الخليفة في أرض الجزائر" سابقا، أعلن عنه عام 2014.
الساحل الأفريقي
تنظيم "الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى"، شكله أعضاء منشقون من تنظيم "المرابطون" التابع لتنظيم القاعدةعام 2015 وينشط في دول الساحل، خصوصا مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
المصدر : وكالة الأناضول