
كل يوم يبرهن فخامة القيادة الوطنية على أنه رجل مظبوط لوكان فى زمن حاتم الطائي أومعن ابن زائدة لما شد أحد أخبارهم ولنعتها لهم طائرة بسبب تعداله وكراماته الظاهرة والباطنة
وفخامته رجل مستور يعرف شغلة الناس الكبار فعندما انتهت مناسبة طفيلته الصغيرة أخذ صناديق فيها تيلفونات وقدحان وسراريح وملاحف مبرومة وأباشيش من الرشوش ومرايات وشيئ من البخور والكحلة ونعائل وبدلات وأخراص وأصراع وهوائش اللباس الخاصة بالنساء ووقاقيت ونحاسة غليظة وخرص أضعف الدول الإفريقية وذهب إليها وفرق عليها كل ذلك وبما أن الأفارقة لايعرفون "الفسخة" ولا "الصلج" ولا "الصطلة" فقد قال لهم إنها مساعدات مالية تعاونهم فى "إيبولا" يجيرنا ويجيركم منه
والدليل على أن ماقسمه فخامته هو "الفسخة" أن الصحافة قالت مساعدات مالية ولم تقل كم من ألف أومليون وهل هي من الأوقية أم من سيفاه ام من الدولار
ولكن الأفارقة ليسوا متبيظنين فقدكان عليهم أن يأخذوا قليلا من ذلك ويردوا الآخر لفخامته فالشعب الموريتاني فاصل فى كل ذلك فالصحة والتعليم محمودة لله والأسعار فى السماء السابعة والأحوال متخبزة والفظة لاتشاف بالعين المجردة
وما نخاف منه نحن أهل أشطارى أن يتكرم فخامة القيادة الوطنية بشيئ ليس له فإذا فرغت فظة الخزينة نخاف أن يذبحنا جميعا ليعدل بنا طعاما للأفارقة كما كان العربي الفائت سوف يعدل لولده الذى تكاه ليحاسن به الخطار لكن شيئا من الوحش جاء فأنقذ حياته وقطعا إن فخامته إذا أراد أن يذبحنا فلن ينفع فينا شيئ فحتى الوحش صاعه الجفاف من بلادنا التى تقسم الأموال رغم أنه ليس فى العالم أحوج منها كمايقول أهل العربية الكحلاء
أشطاري