تعيش مدينة نواكشوط هذه الأيام على وقع مخلفات الأمطار التي تهاطلت على المدينة قبل يومين.
وقد شوهدت فرق الصرف الصحي وهي تقوم بشفط المياه عن أحياء نائية في المدينة وخصوصا في مقاطعتي عرفات والميناء، وهي الأحياء التي ظلت خارج اهتمام السلطات، حيث كان وسط المدينة هو الذي يستفيد من عملية شفط المياه بعيد توقف الأمطار.
تأتي تلك الجهود في ظل استمرار معاناة وسط المدينة ومراكز حيوية فيها من تجمع بقايا مياه الأمطار والبرك والمستنقعات الآسنة دون تدخل من السلطات يخفف معاناة المواطنين وأصحاب السيارات من هذه الوضعية.
وألقى الوضع بظلاله على أزمة النقل وحركة المرور، حيث اصطفت طوابير المواطنين على الشوارع بعد نقص عدد سيارات الأجرة، وهي أزمة متجددة تعيشها مدينة نواكشوط إثر كل تهاطل للأمطار وتؤدي إلى رفع تذاكر النقل بين مختلف أحيائها بسبب الأضرار التي يعاني منها أصحاب السيارات حينما يضطرون للسباحة في المياه، وذلك ما يخلف أضرارا مادية معتبرة تحمل على استبدال بعض قطع غيار السيارة الفاسدة.