ملاحظات حول السجال السياسي في موريتانيا

سبت, 2017-09-02 13:26
إسماعيل يعقوب الشيخ سيديا

من خلال السجالات السياسية في بلادي بمنطوقها ومقروئها، بين المعارضة والموالاة فهمت الأشياء التالية: 
أن نساء الموالاة قليلات الكتابة والتنظير والمناظرة دفاعا عن خطهن السياسي اللهم ماكان من تدوينات على الفيسبوك ومناظرة يتيمة لثلة قليلة منهن.
وأن رجال الموالاة لا ينبري منهم للدفاع عن خطهم سوى موظفين في القصر يتفاوتون في الأسلوب والتوقيت.
كذلك المعارضة فنساؤها قليلات الظهور سوى في التدوين ناهيكم عن منافحة أو اثنتين صارتا علمين في الفضاء الأزرق والمضيء.
أن رموز المعارضة والموالاة من الرجال قليلو الكتابة والتدوين، وحين يظهرون يكون ذلك بمؤتمر صحفي في الغالب أو مقابلة تلفزيونية طويلة.
كذلك فإن المفارقة في أن يرمي الموالون المعارضة ب"الفساد" ويرمي المعارضون الموالاة بالدكتاتورية وسوء التسيير؛ خصوصية موريتانية بامتياز.
أن معظم المدونين والكتاب المعارضين حين يوالون فمعناه أن أحد الأقرباء تم تعيينه، وحين ينزاح تخفت أقلامهم.
ويلاحظ أيضا أن الزعماء السياسيين في الفريقين حين لايكونون مزدوجي اللسان لا يكتب لهم القبول الإعلامي والدبلوماسي الكافي.
وحدهم الشباب في الفريقين من القادة وهم قلة يدونون على تويتر وفيسبوك على الأقل.
وتبقى الساحة السياسية الموريتانية في جانبها الكتابي أشد الساحات جفافا وصمتا.
بالمناسبة أنا من المتسامحين مع الوزيرات حين يخضبن أيديهن بالحناء ويظهرن في التلفزيون تماما كما أتسامح مع الوزراء مشتعلي الرؤوس حين يصبغون شعرهم، فالهم العام عمر نسارع بشغله قبل أن يشغلنا.
اكتبوا واقرأوا حتى نراكم ياسادة ويا سيدات .

نقلا عن صفحة الكاتب