اختارت "الرابطة العربية للتربويين التنويريين" (غير حكومية)، مدينة تونس "عاصمةً للتنوير العربي سنة 2017، بفضل "إسهاماتها الفكرية والتجديد الفكري والسياسي والديني خلال الثلاثين سنة الأخيرة".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته الرابطة أمس الاثنين في العاصمة تونس، في ختام أعمال منتداها السنوي، بمشاركة سياسيين تونسيين، بينهم رئيس الوزراء الأسبق، علي العريض (2013-2014)، والنائبة البرلمانية، محرزية العبيدي، ومحافظ مدينة تونس، عمر منصور.
وعلى مدى ثلاثة أيام، ناقش أدباء ومفكرون ومؤسسات فكرية من 20 دولة عربية مواضيع التعليم الديني وكيفية نشر الأفكار التنويرية في العالم العربي.
وقال المدير التنفيذي للرابطة عبيدة فرج الله: "وقع الاختيار على تونس نظرا لتقارير حالة التنوير، والحراك الفكري والتنويري الذي شهدته في الثلاثين سنة الأخيرة، والتجديد على المستوى الديني والسياسي والفكري".
فيما قال نائب رئيس حركة "النهضة"، رئيس الوزراء التونسي الأسبق علي العريض، "نعتز باختيار تونس عاصمة للتنوير العربي، وهذا جزاء للثورة التي حدثت في تونس ولإسهام عدد كبير من المفكرين التونسيين في الفكر التجديدي والتنويري".
وشهدت تونس ثورة شعبية أطاحت، في كانون الثاني/ يناير 2011، بالرئيس الأسبق، زين العابدين ين علي (1987-2011).
وعلى هامش منتداها السنوي انتخبت "الرابطة العربية للتربويين التنويريين" الدكتور السوداني، المحبوب عبد السلام، رئيسا لها، ومجلس أمناء جديد يضم 7 أعضاء.
وتأسست الرابطة في مايو/ أيار 2016، ومقرها الأردن، وهي منظمة أهلية تضم مفكرين من دول عربية ومؤسسات فاعلة في مجال التنوير والتجديد الديني بالمنطقة العربية.