استمرار التحفظ الأمريكي على قوة الساحل المشتركة

اثنين, 2017-10-30 09:27

قالت الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة إن الولايات المتحدة تؤيد قوة "مجموعة الخمسة للساحل" لمكافحة الإرهاب في إفريقيا ولكنها ستدرس استراتيجية هذه القوة قبل النظر في المشاركة فى تمويلها.

لا تزال واشنطن أيضا مترددة جدا لرؤية في تقديم الأموال لهذه القوة التي تشارك فيها خمس دول في الساحل (بوركينافاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد)، كما بدا من تصريحات نيكي هالي والجنرال توماس والدوزر رئيس القيادة الأمريكية ل أفريقيا (أفريكوم) الذي يرافقها في جولة إفريقية. "أظهروا لنا شيئا ونحن منفتحون، ونحن لم نقل لا، ولكن ما قلناه هو أننا لم نتلق أي معلومات من شأنها أن تكشف لنا كيف سيتم ذلك"، تقول الدبلوماسية الأمريكية.

ويثير وجود الجماعات الجهادية في منطقة الساحل قلق القوى الغربية بدء بفرنسا التي نشرت في المنطقة 4 آلاف رجل في إطار عملية برخان. ولكن باريس تسعى أيضا لإنهاء وجودها العسكري الكثيف في الساحل والصحراء وليس لديها نية لتصبح "الحرس الإمبراطوري في بلد أفريقي ذي سيادة"، كما قالت الأسبوع الماضي وزير الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي الموجودة في زيارة إلى واشنطن حيث طلبت الدعم من الحكومة الأمريكية.

وقد تم التشكيك في مشاركة الولايات المتحدة في الحرب ضد الإرهاب في إفريقيا منذ مقتل أربعة جنود أمريكيين في كمين نصب في النيجر يوم 4 أكتوبر.

وقال الجنرال والدوزر للصحافيين إن "قوات الأمم المتحدة لا تحارب الإرهاب وتقوم فقط بعمليات لحفظ السلام"، وتساءل ما إذا كانت لدى الدول الخمس استراتيجية متماسكة، أو مجرد سلسلة من التدخلات في مواقع مختلفة".

وكانت الولايات المتحدة قد صوتت لصالح قرار مجلس الأمن الدولي الذي قدمته فرنسا في يونيو الماضي لدعمها سياسيا في تشكيل قوة مجموعة ال5 في الساحل ولكنها رفضت منحها تفويضا من الأمم المتحدة. ويتعين على الدول الخمسة عشر مناقشة الأمر يوم الاثنين.

وقالت نيكي هالي إن الولايات المتحدة ستواصل تقديم الدعم الثنائي لبلدان الساحل ولكن بخصوص مسألة تمويل القوة المشتركة أجابت: "ستكون هناك أنباء في وقت قريب." وقال الجنرال والدوزر إن المساعدات العسكرية الأمريكية الثنائية لدول الساحل الخمس بلغت 51 مليون دولار.

ترجمة موقع الصحراء 

لمتابعة الأصل أضغط هنا