يواصل اللاجئون الماليون في مخيم "امبره" في موريتانيا العودة تدريجيا إلى منطقة تمبكتو، وقد أعادت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ما يقرب من 30 ألف شخص، ولكن بعد عودتهم لم تكن إعادة توطينهم سهلة على الإطلاق.
وتواصل الأمم المتحدة دعمهم، ففي تمبكتو، يقوم مكتب المفوضية العليا للاجئين بتوزيع الأموال على اللاجئين العائدين.
قاعة البلدية مملوءة عن آخرها، وهناك الكثير من الناس الذين ليسوا على القوائم أو أخذوا مساعداتهم سابقا، ولكن من يهتم؟ إنهم يحاولون تجربة حظهم في الحصول على مساعدات إضافية.
ويقول سيدي محمد الذي عاد في عام 2015 "كل شيء قد سرق؛ الماشية وأدوات الزراعة في ظل بقاء نقاط المياه مهجورة وغير صالحة للاستعمال".
أما أحمد نوتا المسؤول عن الحماية في مكتب المفوضية في تمبكتو فيقول إنه لا يمكن لمفوضية الأمم المتحدة أن تساعد الجميع، لكون المعونة الموزعة صغيرة، وهي مخصصة في الأصل لتسهيل العودة. ويضيف: "هناك مساعدة فردية مقدمة لهؤلاء العائدين، وهي بمثابة مبلغ 40600 فرنك غرب إفريقي، للأطفال، ومبلغ 115400 فرنك غرب إفريقي بالنسبة للبالغين، لذلك فإن هذا المبلغ يساعد الشخص فقط في تدبير بعض شؤونه، مثل المدرسة وشؤون الأطفال وشراء بعض المواد الغذائية وغير ذلك، في انتظار حصوله على فرصة عمل".
من جانب آخر فإن الدولة المالية تحاول أن تكون حاضرة بالفعل في تمبكتو، وقد أنشئت سلطات مؤقتة قبل بضعة أشهر، ولكن أحد أعضاء هذه السلطات نفسها يعترف بصراحة قائلا: إن العمل الحقيقي لم يبدأ بعد.
- ترجمة: الصحراء
- للاطلاع على أصل الخبر اضغط هنا