وقع المغرب والبنك الإسلامي للتنمية أمس الأربعاء بالرباط، مذكرة تفاهم خاصة بالتعاون في مجال تعزيز القدرات التنموية لبلدان أفريقيا جنوب الصحراء.
وقال وزير المالية والاقتصاد المغربي محمد بوسعيد، إن مذكرة التفاهم تعد إطارا عاما للتعاون بين البنك الإسلامي للتنمية والمغرب لبناء شراكة استراتيجية لتنمية البلدان الأفريقية جنوب الصحراء من خلال إفادتها من أفضل الممارسات في مجال التنمية في المغرب.
وأضاف، خلال مؤتمر صحافي، عقب مراسم توقيع المذكرة بالرباط، أن مذكرة التفاهم تتضمن إشراك القطاعين العام والخاص بالمغرب في تنفيذ البرامج الإنمائية الممولة من البنك في هذه البلدان.
وأفريقيا جنوب الصحراء أو أفريقيا السوداء، هو المصطلح المستخدم لوصف المنطقة التي تقع جنوب الصحراء الكبرى، وتتكون من 48 دولة منها 42 تقع على البر الرئيسي للقارة، و6 دول عبارة عن جزر وهي مدغشقر وسيشيل، وجزر القمر، والرأس الأخضر وساو تومي وبرينسيبي.
ووقع هذه الاتفاقية، كل من وزير المالية والاقتصاد المغربي محمد بوسعيد، وأحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية.
وقال أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، إن التوقيع على مذكرة التفاهم ، تأتي في إطار ما يقوم به البنك من أجل تعزيز التعاون بين الدول الإسلامي، بهدف نقل التجارب والخبرات المغربية إلى البلدان الأفريقية جنوب الصحراء.
وأضاف في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، أن مذكرة التفاهم تهدف إلى نقل خبرات التقينة والمعرفية المغربية في قطاعات السدود والصحة والتعليم وعدد من القطاعات الأخرى، إلى الدول الأفريقية، مشيرا إلى أن المغرب يدعم البنك الاسلامي للتنمية لمساعدته في أداء رسالته الأساسية المتمثلة في تعزيز التضامن بين البلدان الإسلامية.
وأوضح وزير المالية والاقتصاد المغربي محمد بوسعيد، خلال المؤتمر الصحافي، أن إجمالي التمويلات التي قدمها البنك الاسلامي للتنمية للمغرب خلال 7 سنوات خلال الفترة بين عامي 2007 و 2014، بلغت نحو 15 مليار درهم ( 1.6 مليار دولار)، خصصت لمشروعات في قطاعات الفلاحة (الزراعة) والطرق والكهرباء والسدود وتأمين الصادرات وضمان الاستثمارات والسكك الحديدية والطرق السيارة وعدد من القطاعات الأخرى.