الحضور الرسمي في مدينة تيشيت وقبله في وادان وولاته وشنقيط توقيع رسمي على فشل الدولة الوطنية في المصالحة مع التنمية والتاريخ.
كذبة المدن التاريخية في موريتانيا كبيرة حد الفضيحة، إذ هي مدن أشباح معزولة مكتباتها في انواكشوط وأثرياؤها وطبقتها المتوسطة في انواكشوط ومنتخبوها في انواكشوط.
إنها العزلة في الماء والطرق والكهرباء والتعليم والصحة والفن والتراث والرياضة والأمن والقضاء وحتى صلاة الجماعة وآلام الولادة.
أتحدى فخامة الرئيس وأصحاب المعالي الوزراء أن يعودوا في نفس اليوم من الأسبوع المقبل عبر البر إلى تيشيت، ليحاولوا إيجاد قهوة صباحية أو محطة بنزين كاملة التموين أو حتى أثير الشبكة العنكبوتية في أجواء المدينة.
إنكم ياسادتنا تتبجحون بمدن خبال وتضحكون بشكل مسرحي أخرج إخراجا.
من أراد أن يحيي فنا وينعش مهرجانا فعليه أن يحيي الأرض والإنسان التي يريد فيها الإحياء قبل أن يحاول أن "يشرك" بإخراج الحي من الميت.
نقلا عن صفحة الكاتب