اللعين ترامب والولايات المتحدة الإسلامية ! (رسالة لحكام المسلمين)

خميس, 2017-12-14 10:10
سيد محمد ولد أخليل

اعترف ترامب، عبد اليهود بالقدس عاصمة لإسرائيل، ضاربا بعرض الحائط مشاعر أمة الإسلام التي تزيد على المليارين، ومعها كل المواثيق الدولية التافهة التي أصدرتها منظمة الأمم الشيطانية (المتحدة على ظلم المسلمين)، الخادمة للحكومة لإبليسية العالمية المعادية للإسلام (حكومة الماسونية التي لم تعد خافية على أحد) !
من الواضح أن مهمة هذا الشرير تتلخص في اتخاذ القرارات الكبرى التي عجز عنها سابقوه، حتى إذا اعترض العرب قال لهم المنافقون في أوروبا والعالم المادي: "مجنون"، "احمق"، "متهور"، "زير نساء"، "كلب" !
وما هو بمجنون، بل لعين تربى في النعمة، رأسه أبرد من رأس الثلاجة، ولكنه صنيعة اليهود والماسونية، وكل ما حيك حوله من خلاف مع الصهيونية أثناء حملته الإنتخابية (كخلافه مع وجهها الإعلامي قناة فوكس نيوز، وغيرها) مجرد أكاذيب ككل الأكاذيب المنتشرة في زماننا هذا وأولها كذبة الديمقراطية اللعينة !
لقد آن الأوان لأن يحرك الخوف من الله تعالى والغيرة على دينه وأمته والنخوة، حكام المسلمين ليقفوا وقفة رجل واحد في وجه هذا الإذلال الذي بلغ مداه من طرف هؤلاء الخنازير الذين أصبحنا نتعلم منهم كل شيء حتى طريقة أخذ ديننا !
فبإسم الدستور والقانون وحقوق الإنسان سقطت الحدود الشرعية لأن يد السارق لا يمكن قطعها في ظل هذه الهيئات الأممية الشيطانية التي أصبحنا نخشاها ونخشى من خلفها أكثر من خشيتنا لله تعالى، والأمر بسيط، أليست لديهم قوانينهم كالسماح بعرض لنساء للبيع في واجهات زجاجية (في أوروبا وغيرها)، هل تدخلنا في شؤونهم وقلنا لهم أغلقوها أو حتى اتركوا عنكم عبادة الصليب وطبقوا الديمقراطية السلفية الإسلامية (التي لا توجد إلا عند الإخوان الأغبياء) ؟!
لم نقل لهم شيئا لأنهم أحرار على أرضهم المشؤومة، لكنهم بالمقابل لا يتركون عنهم التدخل في شؤوننا، ويزعمون بعد ذلك أنهم دول التسامح وقبول الآخر والحريات !
بل يوجد تقرير لأحد خنازيرهم حول مصر يقول فيه إن مصر تشتري السلاح وأنها لا تسهم في أمن المنطقة، ومن يسمع قوله – الموجه إليهم تحريضا على مصر المسكينة - يعتقد أنهم ليسوا سبب إشعال النار في المنطقة، وأنهم دول مسالمة لا تصنع السلاح وتعترض على حيازة غيرها له !
بإسم دعم المرأة – التي هم أخطر الذئاب عليها كما هو معروف، واسأل نسائهم – أفسدت الأسرة والمجتمعات الإسلامية، وباسم الحداثة والخباثة أضلوا المثقفين الجهلة الملاعين، وبإسم الهندسة والرياضيات حولوا مناهج دول المسلمين التعليمية إلى هذه المقررات الأوروبية الدخيلة، والمقاربات الإبليسية المشؤومة التي لا تذكر الله جل جلاله ولا رسله ولا ملائكته في أسطرها، ولا تهتم من قريب أو بعيد ببناء الفرد المسلم الصالح العارف لربه المتقي له، وكفى به بناء، ولم تفلح لشؤمها في بناء الطائرات والصواريخ.
فانعكس شؤم ذلك على مجتمعاتنا الغافلة، وازداد بعدها عن تعليم الدين المبارك عليها يوما بعد يوم حتى وصلنا إلى ما نحن عليه من ذل وهوان سببه الأساسي الجهل بالإسلام ، بل أصبح بعض الممسوخين في دولنا من بني جلدتنا يعترضون على القرآن والسنة ! ويقعون في الصحابة والسلف الصالح، بل منهم من اعترض على زيادة مادة التربية الإسلامية بساعة أو ساعتين ! وأكثرهم يتمنى حذفها تماما من المقرر ! وحجتهم في ذلك أن الإسلام يدعو إلى التطرف، نفس حجة كلاب النصارى الذي يتهمونه حتى اليوم بأنه دين داعش الغبية، رغم أنهم يعرفون أنه دين وسط بين الإفراط والتفريط، لا يقبل الإفراط ممثلا في التطرف والمغالاة كما يفعل المتصوفة مع شيوخهم الذين قبلوا منهم دينا جديدا لم يسمع به صحابي واحد!، وكما يفعل الدواعش في تكفير المسلمين ومعهم سلفهم في ذلك في هذا العصر، جماعة الإخوان المتأسلمين، وكما يفعل الشيعة في المغالاة في المدح والذم، مدح أفراد من أهل البيت كادوا أو جعلوهم آلهة، وذم جمهور المسلمين من صحابة وكل من ترضى عنهم من دول المسلمين السنية، كل هؤلاء دمهم عند الشيعة حلال، ويوم يتمكنوا لن يترددوا في ذبحهم انتقاما للحسين كما يزعمون، فدينهم مبني على تلك الفكرة الدموية، فكرة الإنتقام ولا خير فيهم وإن ضحكوا في الوجوه، وإذا كان اليهود يسعون إلى بناء الهيكل فهم يسعون إلى دك الكعبة على رأس كل من يوالي الصحابة وأمهات المؤمنين من أهل السنة، ورغم ذلك، وبسبب نفس الجهل المقيت بالإسلام، نرى أكثر الدول الإسلامية تفتح السفارات لراعية ذلك التشيع اللعين إيران، وتتركها تمرح وترتع على أرضها عاملة في الخفاء على بناء وطاويط لتشيع المصاصين لدماء المسلمين، الذين لن يترددوا يوم يحسون بالقليل من القوة والدعم في الإقدام على الذبح كما رأينا في اليمن وسوريا والعراق ولبنان.
الإسلام ليس دين تفريط يا مثقف، يا من هو عار على المسلمين، يا من تخليت عن دينك وارتميت في أفكار اليهود والنصارى، يا شارب الخمر، يا مدمن المقاهي، يا من كلامه عن الحداثة والعهر وحرية الكفر والديمقراطية الوسخة أكثر من كلامه عن الله ورسوله، يا منتقد الإسلام والسلف والجنة والنار، يا عبد النصارى واليهود وببغائهم المردد للغاتهم.  
الإسلام الحقيقي إسلام وسط، وهذا هو معنى الوسطية الحقة، لا وسطية الميوعة التي يتبعها الإخوان في ترك كل من هب ودب يفسد الدين باسم الدبلوماسية والأخوة الزائفة !
إسلام وسط، لا يقبل بالبدع بدع المتصوفة، وبدع العلمانيين الديمقراطيين، وكل علماني ديمقراطي وليس كل ديمقراطي علماني لأن بعض جهلة المسلمين ديمقراطيين وليسوا علمانيين مثل بعض كتابنا الإخوان وغيرهم.
إسلام وسط ولا يسكت مطلقا عن الدعوة إلى التوحيد، ولا يدعو أبدا إلى الديمقراطية التي تفكك أواصر حكم الرب للمجتمع الإسلامي، ولا يسكت عن الظلم ما دام حاكم المسلمين – وهو بالمناسبة وحده المخول بالجهاد لا داعش ولا الإخوان ولا حتى الشعب – قادرا على الرد، وإلا وجب عليه الإعداد من قوة ومن رباط الخيل، والقوة فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بالرمي (أي المهارة والخبرة)، أما الخيل فقد كانت أقوى آلة حرب في ذلك الزمن لذا فسر العلماء رباط الخيل بإيجاد الآلة.
هكذا هو الإسلام، دين سماحة ويسر، ولكنه في نفس الوقت دين قوة وعزة وانفة، أهله لا يخافون من غير الله، ولا يحييون من أجل التمتع بقذارات هذه الدنيا وشهواتها المحرمة، وإذا زاد عدد الكفار عن شخصين في مقابل كل مسلم، جاز للحاكم أن يساير الكفار دفعا لشرهم، لكن وجب عليه أن يعد العدة في المقابل، والسؤال المطروح: هل أعد حكامنا العدة منذ أربعينات القرن الماضي، بل السؤال الأهم: هل عرفوا دينهم أم ارتموا بدلا منه في أحضان النصارى ونصروا مجتمعاتهم بأفكارهم وطرق معاشهم وديمقراطيتهم حتى لم يبق من الإسلام غير اسمه ؟ يا ديمقراطي !

استيقظوا فإن المسلمين اليوم لا يحملون من الإسلام غير اسمه ! اسألهم عن معنى كلمة قرآنية أو تفسير أو حديث، بل عن كيفية إصلاح الخلل في صلاتهم المأمورين بحسن أدائها حتى تقبل، وستعجب عندما تجدهم يتحدثون عن القانون الفرنسي والدستور بطلاقة أكبر !
اللغة العربية استبدلت بالفرنسية والإنجليزية، والفقه استبدل بالقانون الدولي، والقرآن بالروايات والقصائد وكتب النصارى واليهود وأفلامهم وموادهم الملحدة.
الأمة متفرقة، منحورة بسبب بعدها عن الدين ! والشيطان ترامب يراعي مشاعر 8 مليون يهودي في دويلة إسرائيل أكثر من مراعاته لمشاعر ملياري مسلم بسبب هذا الهوان !
ورغم ذلك نحن مستمرون في الإقبال على أمريكا وما تنتجه أمريكا ! وفي مسايرتها والخضوع لها والخوف منها بدلا من تخصيص ذلك لربنا جل جلاله وحده.
تنديدنا مبحوح: "نند بكذا"، "نستنكر كذا"، "كذا قد ينسف عملية السلام"، كأن السلام وجد يوما ! أو حتى وجدت النية الأمريكية والأوروبية واليهودية لتطبيقه !
الحقيقة ماثلة أمام العيان، هذا العالم المنافق لا ينوي العدل معنا، ورغم كل ذلك نحن نسايره ونجامله ونرهبه، فهل وُجد مثل ذلك في زمن من أزمان الضعف ؟ الله أعلم !
وضعنا اليوم أضعف بعد أن أحرقوا أربع دول كبرى من دولنا، وقصوا أجنحتنا، وهي العراق وسوريا وليبيا واليمن، ونحن مستمرون في الفرجة على ما ينفذونه من مخططات، والدور قادم على بلداننا كلها، الواحد تلو الآخر، ونحن خرس عمي صامتون عاجزون (ولا أريد بهذا قيام المظاهرات السخيفة، ولا النزوات الداعشية البليدة، بل العودة بالناس إلى التوحيد، ذلك الحل الوحيد، وكلامي كله عن الحكام لا عن عوام المسلمين) !

تأمل في السينما والمسلسلات الخبيثة والإنترنت المفتوح على مصراعيه أمام أبنائنا، إن دولنا تعجز حتى عن حجب تلك المواد الضارة الخطيرة على الأسر، تعجز عن حجب مواقع الإنترنت الإباحية – ويمكنها ذلك بضغطة زر واحدة من المصدر - خوفا من أمريكا وديمقراطية أمريكا وحرياتها السامة المفروضة علينا، لذا تواجه العائلة المسلمة وبرعاية الماسونية العالمية حربا من المجون والتسيب الأخلاقي والعقدي لا نجاة لها من تأثيرها على المدى البعيد، وهو ما نرى آثاره اليوم على المسلمين.
النساء أصبحن مكسيكيات، والأبناء منحرفون يقتل بعضهم بعضا في المدارس، والآباء الضالون منهمكون في غش الناس في الأسواق، وفي السياسة والديمقراطية والحزبية اللعينة، وأقسم لك أنهم يعرفون انها خبيثة، ولكنهم يأكلون منها ويثنون عليها لذلك ويدعون إليها، لا أشبعهم الله.
اهتمامهم الأكبر منصب على لغة المستعمر وطرق معاشه، يتمنى الواحد منهم أن يدرس أبنائه الفجرة في المدرسة الفرنسية التابعة للمركز الفاجر، غير مباليا بقلب حوافرهم وتنكيس فطرهم ! لا يمنعه من ذلك إلا غلاء مهر تلك البغي.

أما على مستوى الحكام فعلينا الطاعة إلى أن يريحنا الله من الطالحين منهم، والمتأمل لحالهم يجدهم أضعف من عجائز الديار ! لم تعد لديهم كرامة ولا نخوة، ولا يهتم الواحد منهم بغير كرسيه المشؤوم، وهيهات أن يتم له الإستمرار في الجلوس عليه في ظل هذه السياسة الأمريكية الأوروبية المعادية لدينه وقشرته وبلده، وآخر المذبوحين منهم هو الرئيس اليمني الذي قتله أزلامهم الشيعة الملاعين.
قد تعترض على الكثير مما كتبته حتى هذه اللحظة، وهذا هو المحزن في الأمر، إذ يدل على أن أكثرنا لم يعد يفهم دينه ولا حتى ما يراد له.
قد تعترض لأن الإخوان الديمقراطيين كذبوا عليك، غروك أوهموك بأن حربك وجهادك المقدس من أجل ترسيخ أسس تلك الفاجرة الملحدة التي تسمى الديمقراطية، وتحقيق التناوب السلمي، نابتهم كل الخطوب.
قالوا لك إن حربك الكبرى مع الحاكم المسلم الذي أمرك ربك في القرآن الكريم بطاعته، فاعلم أنهم قد كذبوا عليك، فحربك ليست مع حكام المسلمين ولا مع شرطتهم ولا دركهم ولا مع عوامهم المساكين، حربك مع أحفاد القردة والخنازير من حملة الصليب والنجمة السداسية، من اليهود والنصارى المعادين لدينك.
حربك مع كل متعلقات هؤلاء من ديمقراطيات وسفارات وهيئات أممية وأفلام وانترنت فاسد.. إلخ
حربك مع الماسونية التي خدعتك بهذه الديمقراطية الفاجرة، ونفخت فيك بغض ما اسمته بالدكتاتورية، ورمت بك في الشارع متظاهرا من أجل حرق بلدك وحكامك وأمتك كلها من أجل أن يتناوب من لا تستطيع ضمان عدالته ودينه على الحكم ! عجبا لك !
وما إعلان ترامب الأخير إلا محاولة لإعادتك إلى الشارع لتسهم في تلك المهمة الشيطانية الحارقة أو في "الربيع العبري" كما أسماه الدكتور الإسلامي بحق، الدكتور محمود عبد الرازق الرضواني صاحب أصدق فضائية على النايل سات، قناة "البصيرة" التي هي بحق نور وبصيرة لكل جاهل بالأعداء والدين، يهتدي من خلالها المخالفون ليل نهار، وبشهادتهم، أما الجهلة بالدين من العلمانيين والسياسيين فيسمعون من حقائق الإسلام النورانية ما لم يسمعوه، ويكفي أنها أصبحت قناة يوتيوبية رائعة يرسل إليها أبناء المسلمين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي مقطوعاتهم الحصرية حول الماسونية وغيرها، فتنشر النافع منها مباشرة ليستفيد الجميع، فلا أجندة لها غير الدعوة إلى الحق والتوحيد (أعظم دعوة)، وليست كبقية القنوات التي تعلم الناس ما يريد لهم أصحابها أن يتعلموه، فهي بحق – رغم ضيق اليد: منبر من لا دين له من جهلة المسلمين اليوم.
وبالمناسبة حاولت البحث عن قناة إخبارية عربية صادقة على اليوتيوب فلم أجد ما يقنعني، كلها قنوات لها أجندة تنفذها، ومن وثق في ال bbc أو فرانس 24  أو الجزيرة أو العربية العلمانية، فهو مغرور.

إن هذا الوغد الأمريكي الجديد يستفز المسلمين، ويدرس ردود أفعالهم كفئران تجارب، ويبغضهم في حكامهم، وتأمل في الواتساب والفيسبوك والأخبار المدسوسة، وستجد الماسونية ومن يعمل في فلكها من إخوان وعلمانيين وغيرهم من الشياطين، يحملون آل سعود وحكام العرب المسؤولية كأنهم هم من أعلن القدس عاصمة لإسرائيل ! يريدون بذلك زيادة الفجوة بين الأمة وحكامها، وشغل المسلمين عن عدوهم الأكبر الذي هو سبب بلائهم في هذا الزمن، ألا وهو: انتشار أسس الحضارة الغربية الفاجرة التي هي بحق سرطان فيهم، فمنظروهم في الغرب يقولون علنا، لا يخافون شيئا، نحن فقط من يخاف: إن الإسلام سرطان منتشر في 1.7 مليار مسلم ! والحقيقة أن السرطان هو حضارتهم هذه وديمقراطيتها المخربة للدول ولعقول التي اتخذها أكثر المسلمين بدلا للحضارة الإسلامية  المباركة، ووالله ثم والله لا حل للمسلمين إلا بالعودة إلى دينهم الصحيح على نهج الصحابة لا نهج الديمقراطيين وأولياء الشياطين الذين غروا الناس بزهدهم الكاذب، ومن أهم الخطوات في سبيل تحقيق ذلك: إعادة التعليم في أساسه إلى التعليم الديني لإصلاح المسلمين، والإنسحاب ككتلة إسلامية من هيئة الأمم المتحدة، ولن يتحقق ذلك إلا بالإتحاد تحت مظلة إسلامية واحدة، بعد ان يفهم القادة المسلمون المساكين أنهم أول المستهدفين في بلدانهم.

إن هؤلاء الأعداء الملاعين يسيرون وفق خطى حثيثة في مخططهم الماسوني المبني على القضاء على أمتنا، وطمس معالم ديننا، ونحن نعجز حتى عن القيام بخطوة واحدة نحو العزة !
نعجز عن فهم مضار الديمقراطية على سبيل المثال، ثم التخلص منها، وعن فهم سر عداوة أمريكا وأوروبا لنا، تلك العداوة المبنية على قيادة إبليس لهما، وعن فهم سر لئامة الأمم المتحدة وماسونيتها معنا، وكيلها بمكياليها المعروفين لنا !!
أصبح الواحد منا اليوم مجرد حوار إبل تابع يملكه هؤلاء النصارى واليهود، مدموغ على وركه بدمغتهم "الديمقراطية".
أما حكامنا فأوهن من عجائز الديار، يخافون من أمريكا وأوروبا، ويفعلون كل ما تمليه عليهم طمعا في المزيد من الأيام الملاح على الكراسي القباح، ولو قدموا ما عند الله لأراحوا وارتاحوا لأن هؤلاء الكلاب سيفتتحون الذبح بهم، وذلك واضح، حصل في العراق عندما ضحوا بصدام حسين في عيد الأضحى، وفي ليبيا عندما ذبحوا القذافي ، ومؤخرا في اليمن عندما قتلوا صالح شر قتلة، والحكام المساكين الآخرين يعرفون أن دورهم قادم لكنهم يتعلقون بوهم اسمه السلامة من خلال هذه المجاملة الدبلوماسية، وهذا الرضوخ الفاضح للعدو.
لقد تحول الإستعمار من استعمار للشعوب إلى استعمار للحكام الخائفين على مصالحهم الدنيوية، ولم يغنهم الخوف من أولئك الأشرار عن الذبح. أولئك الأوغاد الملاعين الذين يزعمون أنهم اهل حضارة، وما هم إلا أهل نجاسة وخباثة وكفر ووقاحة، وهم أسوأ من كفار قريش، ولا مقارنة بين كافر لديه صدق وعزة نفس مع خنزير أخس وأنذل وأكذب البشر.

لقد قتلت أمريكا حكامنا يوم أقنعت  خرفان الإخوان وأغبياء الديمقراطية بالنزول إلى الشارع وترحيل الحكام بالقوة، فحاولوا ترحيل مبارك والأسد والقذافي، لكنهم لم يرحلوا إلا دولهم، انظر إلى سوريا وليبيا واليمن اليوم، أين هي ! اقد رحلت.
أين شباب الفيسبوك والإخوان الملاعين الذين كانوا يهتفون ب"إرحل، إرحل" ؟
أين هم اليوم في تلك الدول المدمرة ؟
أين سلميتهم اللعينة وديمقراطيتهم السخيفة ؟
ليتهم نادوا بإقامة شرع الله والعودة إلى التوحيد، وبوحدة دول المسلمين بدل المناداة بمبادئ الثورة الفرنسية الصليبية والديمقراطية الفاجرة !
لقد سلموا دولهم إلى الخراب والتشيع وأمريكا، ثم تواروا عن الأنظار كالجرذان لأنهم أصلا بلا قيمة، فقد كانوا مجرد وسيلة من وسائل تخريب بلدانهم ! وكذلك كل من يحمل حكام المسلمين اليوم مسؤولية إعلان هذا الشيطان الأشمط للقدس عاصمة لإسرائيل، أو يدعو إلى التظاهر والإحتجاج.
هذا ما يراد لنا إن استجبنا لدعوات التظاهر والخروج المشؤومة التي ينادي بها تجار الدين الإخوان وإخوانهم الديمقراطيين المعارضين، فلا تغتر بتلك الدعوات البائسة، ولا تشارك في مظاهرة حتى وإن كانت من أجل نصرة القدس أو النبي كما يزعمون، فكلها أكاذيب، لا تنصر إلا منظميها الإخوان وإخوانهم المتسلقين الذين يركبون كل موجة كما شاهدنا في موجة البغيض ولد أمخيطير التي ركبوها حتى أثقلوها بأردافهم الكبيرة.
سيضعون أكياس النقود كالمتسولين ويطلبون من المسلمين التبرع ببعض المال من أجل مساعدة الفلسطينيين، والحقيقة أن المتبرع لن يساعدهم إلا هم، وفي الغش والإحتيال، لأن القدس لن يصلها شيء، بل ستمتلئ جيوبهم وبطونهم المستديرة من الحرام الذي لا يعرفون غيره كالديمقراطية والمظاهرات والخروج على حكام المسلمين. وماذا بعد هذا من حرام أشد ضرر على المسلمين ؟ لقد أصبحت بفضله سوريا وليبيا واليمن في خبر كان، وتضعضعت مصر والجزائر !
أزيح الشام والعراق من المعادلة الإسلامية الإبليسية، ولم يبق إلا مصر والحجاز وجزء من المغرب العربي الذي يرسلون دواعشهم اليوم إلى صحرائه ليكونوا وسيلة لتدميره كما دمروا الشام والعراق بتلك الحجة، ودمروا سمعة الإسلام في العالم، لذا على دول المغرب العربي أن تنتبه لذلك ولا تجامل فيه لأنه يعني خرابها، والله المستعان.
وكل ذلك نتيجة لمخالفة أوامر الشرع بلزوم الجماعة وإن تأمر علينا عبد أسود أفطس الأنف، وحكامنا الموجودين اليوم، نسكت عنهم طاعة لله لا حبا فيهم، وننتقد أنفسنا قبل انتقادهم، ماذا قدمنا لأمتنا ؟ أين نحن من نشر التوحيد ودعوة الناس إلى العودة إلى المحجة البيضاء طريق العزة الوحيد، وإن توهموا أنها في هذا الطريق الديمقراطي التناوبي المعبد بالأشواك.
أبناء الأمة تحولوا إلى ديمقراطيين وسطيين برشلونيين، نصارى سود لا يعرفون العربية ولا الفقه ولا السيرة ولا القرآن، إلا ما رحم الله، ولا يطبقون حدود الله بل قوانين النصارى، ولا يراعون أوامر دينهم الذي يأمرهم بالنهي عن البدع والتحذير من كل مادة مخربة كالديمقراطية وأمثالها.
قليل منا من يصلي الفجر في المسجد جماعة ؟ وقد صدق اليهودي السابق عندما قال إن الخوف على إسرائيل لن يكون إلا يوم يبلغ عدد المصلين لهذه الفريضة في المساجد عدد المصلين لصلاة الجمعة.
قليل منا من يقرأ القرآن كل يوم أو حتى يرى قشرة المصحف بعينيه المليئتين بالمباريات والأفلام والمسلسلات وسيقان النساء في مواقع الإنترنت والأسواق !
دعاتنا وعلماؤنا لا يعترفون بشيء اسمه "البدعة" !
تبا ! علماء لا يعترفون بوجود ما يسمى "البدعة في الدين" رغم أن تاريخ المسلمين حافل بالردود عليها والتحذير منها !!
البدعة تلك السوسة الخطيرة التي تنخر في أسس الإسلام وتبعد المسلمين عن صراطه المستقيم، والتي هي أحد أهم أسباب هوانهم اليوم ! وإن كنت أرى أن عدد المحايدين من الجهلة بالدين من خريجي المدرسة الغربية النصرانية التي سيطرت علينا منذ الإستقلال أكثر بكثير من عدد المبتدعة، لذا لم يعد غريبا ظهور هذه الدعوات حول حرية المرء في الكفر والإيمان، وفي فعل ما يريد ما دام ذلك بينه وبين ربه كما يزعم المتطورون !
فقه علماني نصراني جديد مبني على الحداثة الأوروبية الشيطانية البغيضة، حتى أن بعضهم لم يعد يقيم وزنا للدين برمته، بل أصبح يشكك في كل شيء انطلاقا من أن الشهادتين تكفيان، وأن كل ما سواهما مجرد تعقيدات أتى بها علماء الإسلام الذين هم بشر مثله ! وطبعا سيلغي الشهادتين في مرحلة قادمة من ذلك العفن.
ألغى فقه المحدثين وتقرير علماء الإسلام، بل عارض آيات واضحة صريحة في الميراث وغيره، وتوهم أنه علامة عصره فهما وديمقراطية ! الغبي التافه الذي يعجز عن قراءة الفاتحة بطلاقة !
وهذا النوع من فقهاء الثقافة الغربية الذين قلب النصارى مفاهيمهم وفطرهم وحوافرهم، هو الذي سيسود مستقبلا – إن لم يكن قد ساد فعلا -، إن لم يتداركنا الله برحمته لأن أهل العلم في انحسار واضح، والله المستعان !
أصبحنا نرى الجهلة من أصحاب وصويحبات المنظمات الحقوقية يتدخلون في الشأن الديني ويحاورون الفقهاء في القنوات والإذاعات – والحمد لله الذي أراحنا من تلك الفضائيات -، ويتجرؤون عليهم برعاية ذلك الإعلام المدعوم من طرف الجهل والماسونية، والموجه لتحقيق مآرب القائمين عليه وفقط ! حتى أن منهم من اعترض على قرار الدولة حول قتل كل من يسيء إلى الله وملائكته ورسله مستقبلا، وإذا لم يكن مثل هذا الإعتراض جريمة فما هي الجريمة يا ديمقراطيين ؟!

ثم بعد ذلك كله نريد تحميل هؤلاء الحكام العجائز المتضعضعين، الذين هم إفرازات مجتمعاتنا، مشقة الوقوف في وجه الصليبيين واليهود الحاقدين !
وهنا رسالة أوجهها إلى كل داعية محب للخير، بل إلى كل شيطان إخواني أو داعشي أو ديمقراطي أرجو له السلامة:
حاول يا أخي بدل التظاهر والتفجير ولعن الحكام الذين يستحقون الشفقة، أن تركل البدعة والخروج عليهم، وما هو في معناهما من مخلفات النصارى كالديمقراطية، من أجل العودة إلى المحجة البيضاء، وسترى أن المجتمع بعدها سيفرز حاكما مجاهدا ترضى عنه، أما قبل ذلك فلن ينفع التظاهر ولا حمل اللافتات ولا النعيق ولا الدبلوماسية الخرقاء، وآخرها الجولة المقررة لكلب الخارجية الأمريكي إلى الشرق الأوسط من أجل المزيد من دراستنا كفئران تجارب والكذب علينا، واللعب بنا لعب القط بالفأر قبل أكله.
 
إن مهمة هذا الترامب تتلخص في أمرين:
الأول تحويل منهج السعودية السلفي المبارك الخالص إلى المنهج الديمقراطي الذي تعرفه، وقد بدأ في ذلك بنجاح، حيث تم إغلاق هيئة الأمر بالمعروف، والرضوخ في مجال سياقة المرأة وغير ذلك من التنازلات التي لا يعلم بها إلا الله سبحانه وحده.
الثاني اتخاذ بعض القرارات الأخرى التي سيبررونها بجنونه كقراره المتعلق بالقدس، حيث خرجت أوروبا الكذابة معترضة عليه في الظاهر لكي تفقد من بقيت فيه ذرة عقل من حكام المسلمين والمسلمين الديمقراطيين صوابه !
ابحث عن فيديو نزع الشرطة السويدية لأطفال أسرة سورية مقيمة في السويد بالقوة، لم يكفهم أن أبناء المسلمين سيتأثرون بتعليمهم الفاجر الموجود هنالك، وبصحبة أبنائهم الخنازير، بل زادوا على ذلك بسحب أبناء المسلمين من أسرهم ليفقدوهم هويتهم الإسلامية تماما !
هذه هي أوروبا، الرئيس الفرنسي ماكرون في قطر يلعب بدول المسلمين الكبرى مبتزا ومساوما على المزيد من مصالح الفاتيكان ودويلته المؤذية.
أما الماسوني ترامب فإن الحل الوحيد المجدي معه هو ما فعلت معه كوريا الشمالية عندما حاول إرهابها بجنونه المزعوم، وحشد بارجاته أمامها، أرته أنها لا تخشاه، وهذا هو ما كان ينبغي على حكام المسلمين أن يفعلوه معه منذ الدقيقة الأولى عند اجتماعه بهم في الرياض، وأن يرفضوا استقبال كلب الخارجية الأمريكي الذي سيرسله إليهم.
لابد أن تكون هنالك ردة الفعل قوية وإلا تتالت الضربات من قبل هؤلاء، وما إعلان القدس عاصمة لإسرائيل إلا البداية إن لم ينتبه حكامنا، ويرجعون إلى الله تعالى، على الأقل قبل أن يذبحوا، ولا يخشون غيره، ويعدوا العدة للنصر على هؤلاء الخنازير، والله قادر على ذلك، وملائكته العظام موجودون، يخبرنا بذلك تاريخ حروب المسلمين مع اعدائهم، لم يكونوا ينهزمون إلا عندما يحسون بقوتهم العددية كما حدث في حنين على سبيل المثال، وتاريخ الحروب الصليبية يخبرنا بأن قارة أوروبا كلها كانت تحشد خنازيرها لمواجهة قائد إسلامي واحد يقف على الصراط المستقيم في بحر من أل البدع – سبب انتكاس الإسلام الأصلي -، مشغول بأعداء الداخل من شيعة وحشاشين وغيرهم، ورغم ذلك استطاع الإنتصار عليهم وأعادهم إلى أوروبا الباردة ليموتوا كمدا فيها حتى بداية القرن الماضي.  
على حكام المسلمين أن يتحدوا وينسحبوا من هيئة الأمم المتحدة الإبليسية التي ما أقيمت بعد الحرب العالمية الثانية إلا لتدير مصالح المستعمرين من نهب وتركيع للمسلمين وإفساد لدينهم ونصرة لعدوهم اليهودي المغتصب !
ومن رأى منكم من هذه الهيئة العالمية على مدى ال 60 عاما عكس ذلك فليخبرني به، يا ديمقراطيين..
إن القدس لن تعود إلا إذا عدتم إلى دينكم، وطهرتموه من هذه الأدران التي تعلقت به، وأولها مخلفات هؤلاء النصارى النتنة كديمقراطيتهم ومواثيقهم الأممية الظالمة وسفاراتهم المتجسسة اللعينة.
وفي الإتحاد قوة، لا سبيل إلى نجاة حكام  المسلمين اليوم إلا به، ليتهم يفهموا ذلك قبل فوات الأوان، ليتهم يفهموا حقيقة دينهم ويثبتوا أسس التوحيد والشريعة في بلدانهم، ويعرفوا أن الجنة هي المآل الأهم لا قصور الرئاسة، ثم بعد ذلك إن أرادت أمريكا وعبدتها أوروبا غزونا، فمرحبا بهم، سيجدون جيش صلاح الدين الآخر في انتظارهم.

لم لا تتحد دول الإسلام كولايات تابعة لولاية مركزية واحدة، وتستقل كل ولاية بحكامها كما هو حال الولايات المتحدة الأمريكية الجرباء التي لا تجتمع إلا على القرصنة والظلم والفجر، لا العقيدة والأخلاق مثلنا !؟
لم لا يضعون الشورى في يد مجلس علماء الولايات الذي يجتمع لإختيار الأصلح عقلا ودينا للقيادة، ويظل الآخرون مستقلون بحكم دولهم كما كانوا ؟
على الأقل ستكون لهم هيبة، وقوة، وستنفتح الحدود، وتستفيد الشعوب، ويقوى الاقتصاد الذي سينبني على عملة واحدة قوية بإذن الله أو على الذهب أصل الأصول الذي فرطت فيه الحكومات وباعته بأوراق الدولار المعرضة للزوال لهؤلاء الكلاب !
ليتنا نرى هذه الولايات المتحدة العربية والإسلامية، لقد قام بعض الإخوة على اليوتيوب بحساب مقدرات هذا الكيان المتحد، فوجد أنه سيمتلك أضخم ترسانة عسكرية في العالم (من جهة عدد أفراد الجيش والعتاد)، وأقوى عملة نقدية واقتصاد، وليست هذه مبالغة فأمتنا والحمد لله تزيد على المليارين لكنها كغثاء السيل بسبب هذا التفرق والجهل بالدين والتدمقرط، وتمسك الحكام بكراسيهم التي لا مناص من التخلي عنها يوما، فقد بات من الواضح، حتى لهم هم أنفسهم، أن العدو يبحث عن رقابهم بدرجة أولى، وبكل خبث ومكر ودهاء، وعندما يصل إليها لن ينفعهم ما كان بينه وبينهم من نفاق ودبلوماسية، وهذا ما وقع للقذافي مع فرنسا، ولصدام مع أمريكا التي سلمته لعدوهما المشترك السابق الشيعة الذي ظهر أنه حليفها ضد الإسلام والمسلمين، وضد صدام المسكين، رحمه الله ورحم جميع حكام المسلمين المغدورين.
والله المستعان.