قراءة في علاقات المغرب وموريتانيا إثر تعيين سفير بالرباط

سبت, 2017-12-30 10:49

عين الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز يوم الأربعاء قبل الماضي سفيرا جديدا في المغرب حيث كان يرأس تمثيليتها منذ خمس سنوات القائم بالأعمال بسبب الخلافات السياسية والدبلوماسية بين البلدين.

مصادر دبلوماسية موريتانية قالت إن اسم محمد الأمين ولد آمين قد أرسل إلى المملكة المغربية للموافقة على اعتماده سفيرا هناك. ولم تعين موريتانيا سفيرا في العاصمة المغربية منذ عام 2012، على الرغم من أن البلدين امتنعا عن إثارة أزمة دبلوماسية علنا. ففي حين تتهم نواكشوط الرباط بإيواء معارضي نظام الرئيس ولد عبد العزيز، لا تنظر المغرب بكثير من الارتياح إلى التقارب الكبير بين نواكشوط والجزائر وكذلك اعترافها بالجمهورية الصحراوية.

ومع ذلك فإن موقف الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز، في هذا الصدد، ليس سوى استمرارية لسياسة أسلافه، مع إضافة لمسة قومية أكثر قليلا. فقد أبعدت موريتانيا دبلوماسيا جزائريا من نواكشوط عندما اتهم المغرب برعاية الاتجار الحشيش، لكنها تفتح ذراعيها لمسؤولي البوليساريو. وقد صوتت لصالح عودة المملكة إلى الاتحاد الأفريقي، في حين عارضت استبعاد الجمهورية الصحراوية من هذه المؤسسة.

نهاية عام 2015، قامت نواكشوط في مشهد أثار استياء بتعزيز حاميتها في لكويرة ورفعت علمها عليها. ولكن بعد عام واحد، وتحديدا 24 ديسمبر 2016، تحدّث حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال عن سيادة المغرب على موريتانيا وهو ما صبّ الزيت على نار العلاقات بين البلدين.  لكنّ التوتر انخفض قليلا في الآونة الأخيرة مع قرار الرباط طرد خصم الرئيس ولد عبد العزيز رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو الذي تتهمه نواكشوط بتمويل أعمال التمرد في البلاد.

بدأ السفير الجديد حياته المهنية في عام 1993 كأستاذ في كلية العلوم والتقنيات في جامعة نواكشوط وأستاذ مساعد في المعهد الوطني للإحصاء في الرباط.

وفي عام 2004، عمل مستشارا فنيا لوزير التنمية الريفية والبيئة قبل تعيينه كاتب دولة لدى رئيس الوزراء مكلّفا بالبيئة في عام 2006. ثم تم ترقيته في وقت لاحق وزيرا للمياه والصرف الصحي في 1 سبتمبر 2009، قبل أن يعيّن سفيرا لموريتانيا للسنغال والنيجر

ترجمة موقع الصحراء 

لمتابعة الأصل أضغط هنا