اكتشاف تقنية جديدة للعثور على كائنات فضائية

جمعة, 2018-01-26 23:54

اكتشف العلماء طريقة جديدة للبحث عن علامات وجود كائنات فضائية في الكون، يمكن أن تساعد في رؤية أشكال الحياة التي كان يمكن تفويتها بخلاف ذلك.

ونشطت وكالات الفضاء، بما فيها إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، في إطلاق أدوات جديدة لدراسة الكون، مثل تلسكوب جيمس ويب، وهذا من شأنه أن يوفر معلومات عن تكوين الغلاف الجوي للكواكب البعيدة، لكن من غير المؤكد كيفية استخدام تلك المعلومات.

وحتى الآن، كان العلماء يبحثون في الغالب عن الأوكسجين في الغلاف الجوي، وإذا عُثر عليه فذلك يعني أنه من المرجح وجود فرصة للحياة على ذلك الكوكب، لأننا نعلم من الحياة على الأرض أن الأوكسجين هو المفتاح.

لكن في المقابل فإننا قد نفوت علامات هامة أخرى، تعرف باسم العلامات الحيوية، التي يمكن أن تشير إلى أن مثل هذه العوالم قد تدعم الحياة. وعلى هذا الأساس قد توجد كواكب عليها حياة لكننا لا نرصدها باستخدام الأوكسجين فقط.

ويقول مؤلف الورقة البحثية المنشورة في دورية "سينس أدفانسيز" جوشوا كريسانسن-توتون، إن "فكرة البحث عن الأوكسجين في الغلاف الجوي كعلامة حيوية، موجودة منذ فترة طويلة، وهي استراتيجية جيدة، فمن الصعب جدا صنع الكثير من الأوكسجين بدون حياة".

ويضيف "لكننا لا نريد أن نضع كل بيضنا في سلة واحدة. فحتى لو كانت الحياة شائعة في الكون، فلا توجد لدينا فكرة عن احتمال أن تكون حياة تصنع الأوكسجين. فالكيمياء الحيوية لإنتاج الأوكسجين معقدة جدا ويمكن أن تكون نادرة تماما".

ولذلك بحث العلماء في تاريخ الحياة على الأرض، وأنواع الغازات التي كانت موجودة عند نشأتها، ووجدوا أن الكوكب لديه مزيج معقد من الغازات المختلفة، وليس الأوكسجين فقط، وأن البحث عن هذا الخليط يمكن أن يكون علامة أكثر موثوقية لوجود حياة على أي كوكب.

وقال العلماء إن العمليات التي تولد كلا من الميثان وثاني أكسيد الكربون، كثورات البراكين الكبرى، تميل أيضا إلى أن تنتج معهما أول أكسيد الكربون، لكن أول أكسيد الكربون تستهلكه الميكروبات التي تعيش على تلك الكواكب، ولذلك توصلوا إلى أنه إذا أمكنهم العثور على غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون على كواكب لا تملك الكثير من أول أكسيد الكربون ، فقد يكون ذلك وسيلة جيدة لاكتشاف كائنات فضائية.

 

المصدر : إندبندنت