رائحتك طاردة أم جاذبة للبعوض؟

جمعة, 2018-01-26 23:57

اكتشف باحثون أميركيون سبب تفضيل البعوض بعض الناس على غيرهم وكيف يمكن لمضرب الحشرات أن يعلمها تجنبك.

 

ويقول الباحثون الآن إنهم لم يكتشفوا فقط سبب تلذذ البعوض بدم بعض الناس أكثر من غيرهم، بل وجدوا أيضا أن النظام القائم على الرائحة يعني أنها يمكن أن تتعلم تفادي الأفراد إذا كان هناك احتمال استخدام المضرب.

 

وكشف فريق الباحثين بجامعة واشنطن أنهم عندما عرضوا البعوض للاختيار بين أكمام تحمل روائح بشرية وأخرى لا رائحة فيها، وجدوا أن البعوض فضل الروائح البشرية، ومع ذلك فضل بعض الروائح أكثر من غيرها.

 

ولكن عندما تكرر الاختبار مرة أخرى، وهذه المرة باستخدام بعوض تعرض لروائح بشرية مقترنة باهتزازات ميكانيكية (كما لو كان شخص ما يصفع ذراعه)، لم يظهر البعوض تفضيلا للأكمام التي كانت بها روائح بشرية. واستخلص الباحثون من هذه التجربة أنه لما علم البعوض بوجود هذا الاقتران كبت ردود فعله.

"
هناك روائح بشرية معينة أكثر جاذبية للبعوض من غيرها، وقد يكون هذا الأمر مرجعه تركيبة هذه الروائح وأن الحشرات تعلمت تفاديها بسهولة أكثر
"

وانتهى الباحثون إلى أن هناك روائح بشرية معينة أكثر جاذبية للبعوض من غيرها، وقد يكون هذا الأمر مرجعه تركيبة هذه الروائح وأن الحشرات تعلمت تفاديها بسهولة أكثر.

وعندما عرض الباحثون البعوض لاهتزازات مقترنة بمكون من رائحة بشرية يسمى أوكتينول، كانت الرائحة رادعا كبيرا بنسبة 40% كطارد الحشرات "ديت"  في البعوض غير المدرب.

وبالمزيد من البحث تبين أن قدرة الحشرات على ربط الروائح باحتمال سحقها يعزى إلى مادة كيميائية في الدماغ تسمى دوبامين. والبعوض الذي قام الباحثون بتشويه نظام الدوبامين لديه كان تأثير الروائح عليه أقل وقلت قدرته على تعلم تجنبها.

ويقول الباحثون إن هذا الاكتشاف يمكن أن يكون مهما في جهود الصحة العامة، على سبيل المثال عن طريق إنتاج بعوض معدل وراثيا تنقصه القدرة على كشف مستويات الدوبامين. ويمكن استخدام تقنيات مثل محركات الجيناتلتعزيز الانتشار في جميع تجمعات البعوض في الحياة البرية.

 

المصدر : غارديان