عرفت عدد من أحياء العاصمة نواكشوط منذ أسابيع تذبذبا في خدمة الانترنت يصل حد الانقطاع نتيجة لأعمال الصرف الصحي وتقطع الأسلاك المرتبطة بألياف بصرية سبق وأن تم تثبيتها على الطرقات والشوارع الرئيسية.
وعمليا أصبحت العديد من أحياء العاصمة دون خدمة أنترنت، بينما تتقطع في أحياء أخرى رغم توفرها بشكل مقبول في وسط المدينة.
وتزامن هذا الانقطاع المفاجئ مع انقطاع مماثل في اتشاد منع المواطنين التشاديين مرة أخرى من الاتصال بالإنترنت في جميع أنحاء البلاد، بعد أن قُطعت هذه الخدمة يوم 25 يناير 2018 عند منتصف الليل، بعد الدعوة إلى مسيرات الاحتجاج السلمية التي أطلقها عدد من منظمات المجتمع المدني والنقابات العمالية.
وقد قررت الحكومة قطع شبكة الانترنت لمنع تعبئة المجتمع المدني من خلال الشبكات الاجتماعية حيث تم نشر العديد من مقاطع الفيديو الخاصة بالمظاهرات منذ 24 يناير. ويعتزم المتظاهرون حسب المصدر الإعلامي الذي أورد الخبر السير في شوارع العديد من المدن الكبرى للتنديد ب "الحكم السيئ والظلم بجميع أنواعه والإجراءات المعادية للمجتمع التي تتخذها الحكومة".
القطع النهائي للإنترنت في اتشاد سبق أن حدث خلال الانتخابات الرئاسية أبريل 2016 التي أدت إلى إعادة انتخاب الرئيس إدريس ديبي. وذكرت منظمة انترنت بلا حدود أن هذا الإجراء الذي استمر 235 يوما قد تسبب لسوق الاتصالات المحلية في خسارة مالية بلغت 13 مليار فرنك.