بعد أن كان ينظر إلى "اضطراب إدمان الإنترنت" -كما كان معروفا سابقا- على أنه ليس أكثر من بدعة قابلة للشفاء بجرعة من الإرادة القوية والهواء النقي، بدأ "استخدام الإنترنت الإشكالي" -المصطلح الجديد المستخدم حاليا- يصير واحدا من أسرع الإدمانات نموا في العالم.
فبحسب دراسة أميركية، تشمل أعراض هذه الحالة فقدان العامل الزمني وسرعة الانفعال عند المقاطعة والعزلة عن الأسرة والأقران واضطرابات النوم والهلع عند انقطاع الإنترنت، بالإضافة إلى الشعور باهتزازات وهمية لأن المصابين بهذه الحالة يتشوقون لتلقي رسائل على هواتفهم النقالة.
وبالرغم من عدم وجود إجماع على أفضل طريقة لعلاج إدمان الإنترنت، فإن بعض الدول أوردت بعض وسائل العلاج بحسب رؤية كل بلد للمشكلة واستفحالها، ومنها:
- الانخراط في معسكرات تدريب قاسية ذات صبغة عسكرية، كما في الصين، حيث يقوم جنود سابقون بمراقبة المدمنين من خلال عملية إعادة تأهيل قاسية يخضعون فيها لفحوصات نفسية وتدريبات بدنية مكثفة لفترات قد تصل لستة أشهر.
- قضاء أسبوع في الصحراء مع الأسرة، كما في الولايات المتحدة، بعيدا عن كل أدوات التكنولوجيا.
- الذهاب إلى المستشفى، كما في كوريا الجنوبية، حيث تتدخل الحكومة بقوة وتقوم بتمويل نحو مائة مستشفى لعلاج هذ الإدمان الذي تتعدى نسبته 90% ويعتبر مشكلة قومية.
الجزيرة.نت