قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر قبيل المؤتمر الذي تستضيفه بروكسل اليوم الجمعة (الجمعة 23 فبراير/ شباط 2018) "نريد مساعدة المنطقة على أن تصبح أكثر أمنا وقوة، ولكي توفر فرصا لمستقبل سكانها وخاصة الشباب". وتابع يونكر: "إننا معا نحتاج إلى ضمان أن يسير الأمن والتنمية جنبا إلى جنب".
من جهتها، ذكرت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي فيديريكا موجيريني أنه من المقرر أن يضاعف الاتحاد مساهماته في قوة مجموعة دول الساحل "جي5."، متعهدة بمبلغ إضافي قيمته 50 مليون يورو. لكنها شددت على أن الدعم التنموي مهم مثل الامن. وأضافت موجيريني: "ليست هناك أي شروط حقيقية للامن بدون تنمية اجتماعية واقتصادية وفرص عمل للشباب وللنساء في المنطقة".
ومنطقة الساحل عبارة عن مساحة شاسعة تضربها النزاعات وتمتد على الحواف الجنوبية للصحراء، وتواجه تحديات تشمل الفقر المدقع ونقص الغذاء وسوء الحكم. ووحدت خمس دول من بلدان الساحل - بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر - قواها في عام 2014 لمعالجة هذه القضايا والقضاء على الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة وشبكات الهجرة غير الشرعية التي تسللت إلى المنطقة.
وشكلت تلك الدول قوة عسكرية مشتركة من أجل تسوية النزاعات واستعادة سلطة الدولة والمساعدة في تنفيذ المشاريع الإنسانية والإنمائية. ومن بين أهداف اجتماع اليوم الجمعة جمع الأموال لتلك القوة المشتركة، حيث يقدر الخبراء أن احتياجاتها العملياتية ستصل إلى حوالى 500 مليون دولار. وتعهد الاتحاد الاوروبي مبدئيا بتقديم 50 مليون يورو (4. 61 مليون دولار).
وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن دولا من بينها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وعواصم أوروبية فردية وعدت حتى الآن بتقديم مزيد من التمويل بحوالي 220 مليون يورو. ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر حوالى 30 من القادة وغيرهم من كبار السؤولين من منطقة الساحل والمجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي.
نقلا عن DW.