انشغل المدونون في موريتانيا خلال الأسبوع المنصرم بعديد القضايا و الملفات أبرزها أزمة الغاز التي عرفها نواكشوط الأسبوع المنصرم إضافة للزيارة الأولى من نوعها التي أداها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لموريتانيا ، و نستعرض لكم في هذا التقرير نماذج من آراء المدونين حول هذه المواضيع:
- أزمة الغاز في نواكشوط:
عرفت العاصمة نواكشوط الأسبوع المنصرم أزمة حادة في "غاز البوتان" نتجت عن تأخر رسو الباخرة المحملة بالغاز بسبب اضرابات مناخية.. و قد توقف المدونون عند هذا الموضوع..
المدون و الصحفي سيدي ولد النمين كتب على صفحته بشرى للمواطنين مرفوقة بصورة جاء فيها " في هذه اللحظات تنطلق عمليات تفريغ حمولة الباخرة المحملة بالغاز بميناء نواكشوط".
و تناولت الناشطة السياسية فاتو معيبس الموضوع قائلة "للمعارضة قصة عشق تليدة مع ركوب الأمواج، و هذه الأيام بعد أن قرروا ركوب الحيوان (البقر و الغنم...) سحبتهم موجة الغاز و أصابتهم باختناق حد الغثيان...." .
فيما كتب المدون و الكاتب الصحفي محمد الأمين سيدي مولود تدوينة قال فيها "هل أصبح وصول شحنة من الغاز إنجازا ؟" و تابع متسائلا "في أي عصر نعيش؟!".
- زيارة شيخ الأزهر لنواكشوط:
اهتم رواد التواصل الاجتماعي في موريتانيا بالزيارة التي أداها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لنواكشوط..
الرئيس السابق لحزب "تواصل" الأستاذ محمد جميل منصور علق على الزيارة قائلا "تابعت بعض ما كتب بمناسبة زيارة شيخ الأزهر أحمد الطيب إلى موريتانيا و رأيت من المناسب أن أدلي برأي أرجو أن يكون مناسبا" ، و تابع ولد منصور قائلا "لقد رأيت في موقف د.أحمد الطيب مخالفة واضحة لما ينبغي أن يكون عليه موقف عالم بحجم شيخ الأزهر في مرحلة كالتي تمر بها مصر فبدل الصدع بالحق و حتى الاعتزال و السكوت رضي أن يكون من مكونات مشهد الانقلاب الدموي للسيسي الذي قتل حلم المصريين و سفك دماءهم و خرب بلدهم فأعطى بذلك صورة شائهة عن علماء المسلمين و سهولة خضوعهم للتغلب و الظلم و الاستبداد و لا إشكال في نقد هذا الموقف و توضيح مثالبه الظاهرة البادية و التي لا يخطئ رؤيتها إلا...".
فيما دون الخبير في شؤون إفريقيا إسماعيل يعقوب الشيخ سيديا معلقا على الموضوع قائلا " التعامل مع مصر في عهد السيسي في موريتانيا متناقض، فالانقلاب على حكم الرئيس الأسبق المسجون محمد مرسي شأن داخلي مصري، و أن نطالب الدولة الموريتانية بعدم استقبال شيخ الأزهر أو لا نرحب به في كتاباتنا تكلف ما فوقه تكلف. فمصر مهما والينا حكامها أو معارضتها تبقى دولة شقيقة و رسلها و مواطنوها أعزة علينا. شيخ الأزهر رمز لأشياء كثيرة و ليس شخصية عادية، و زيارته مهما أنصفناه في بيته و اختلفنا معه تعتبر زيارة معلمة و مددا حضاريا و فكريا و مؤسساتيا نحتاجه أكثر من أي وقت مضى. أنا أرحب بمصر و رؤسائها و مرؤوسيها في موريتانيا، و حين أتحدث عن الحالة السياسية في مصر لي ديني و للناس أديانهم".