توقف رواد مواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع المنصرم مع عديد القضايا و الملفات أبرزها "حملة الانتساب" التي يستعد حزب الاتحاد من أجل الجمهورية لإطلاقها في الأيام القليلة المقبلة إضافة لظاهرة "جمع بطاقات التعريف الوطنية" و بيعها، فيما كان الملف الثالث و الأخير "تزوير الأدوية" على خلفية نشر صور علب أدوية فارغة وصلت المطار..
و نستعرض لكم في هذا التقرير نماذج من آراء المدونين حول هذه المواضيع:
حملة انتساب الحزب الحاكم:
يستعد حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في البلاد إلى إطلاق حملته الانتسابية في الأيام القليلة المقبلة، و سط تراشقات سياسية بين بعض نشطائه و نشطاء من المعارضة، ما جعل هذا الموضوع مادة دسمة لرواد التواصل الاجتماعي..
رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الأستاذ سيدي محمد ولد محمد غرد على حائطه في "تويتر" منتقدا ما أسماها "حملة التشويه" التي يشنها معارضون ضد حزبه و قال "حملات تشويه لا حد لها بحق حزبنا، تصدر عن عقول لا تملك ذرة من ثقافة ديموقراطية و لا تقيم وزنا للآخر".
و اضاف ولد محم "الانتساب لحزب الاتحاد – إخوتنا- هو عمل شخصي و حضوري، يلزم فيه حضور المنتسب شخصيا إلى مكتب التسجيل، و لا تقبل وكالته في ذلك".
و ختم تغريدته بالقول "تلك هي مقتضيات النظام الداخلي و دليل الحملة و بشكل صارم".
لم يتأخر رد الرئيس الأسبق لحزب تواصل المعارض كثيرا فبعد ساعات من تغريدة ولد محم دون الأستاذ محمد جميل منصور على صفحته في الفيسبوك قائلا ان "قصة بطاقات التعريف و جمعها و احتجازها في حملة الانتساب الحالية لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية – حسب المتوفر من المعلومات و القرائن – تستحق التوقف".
و تابع ولد منصور "عيب أن تستعمل الضغوط المختلفة و العلاقات الزبونية في تجميع بطاقات التعريف لتسجيل أصحابها أعضاء في حزب لا يعرفونه أحرى أن يقتنعوا به، و مخالفة للقانون و للعرف الديمقراطي أن تشتري بطاقات التعريف لتعزيز هذا الطرف أو زيادة حظوظ ذلك الطرف في معركة حزبية داخلية تفتقد مظاهر الشفافية و المصداقية، و جريمة هي حجز بطاقات التعريف و حرمان أهلها منها بحجة عدم الثقة أو ضمانا لتصويت لاحق...".
و ختم ولد منصور تدوينته قائلا "للمواطنين الذين تحتجز بطاقاتهم الحق في إعلان الشكوى و اللجوء للجهات المعنية و إشراك الإعلام في الموضوع، و على المدونين إسناد المواطنين في حملة لنحرر بطاقات التعريف المحتجزة".
بيع بطاقات التعريف الوطنية:
رواد التواصل الاجتماعي أعطو اهتماما لظاهرة جمع بطاقات التعريف الوطنية و بيعها و ذلك تحضيرا لحملة الانتساب الذي يستعد الحزب الحاكم لإطلاقها في الأيام المقبلة..
الشاعر والمدون أحمد سالم اختار التعليق على الموضوع بالشعر الشعبي و كتب "الطلعة" التالية:
بطاقت تعريفي شاريك ... عامي هذا بالف أوكي
و اليوم امنين انراه فيك ... أصل امبعتي بعد انتي
كترنت امعاك اخمس عمان ... من لعمر و ادحسني لكران
ما عندك دور افلبطان ... ينقص بوكية لدويه
ؤلاريت عليك اف موريتان ... أوكية يسو شنهي
ألا كتبت عن لاسم افلان ... اسمي طايب كان اعلي
و اسم الوالد و الخيمة كان ... من لخبار اللي فيدي
أما المدونة و الناشطة السياسية في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية فاتو امعيبس فاعتبرت أن المعارضة هي من تقوم بجمع بطاقات التعريف حتى لا ينتسب أصحابها للحزب الحاكم و قالت بلجهة شعبية " الخلطة أنتوم ذوك اصحاب اعطيني كردانديتك والل بيعهالي انلمها عن انتساب الاتحاد upr ارخو اعل رؤوسكم لا إكراه في الانتساب و المنتسب حضوره ضروري و مؤكد مصحوب ببطاقة التعريف".
و علق المدون محمد سيد أحمد على تدوينة "فاتو" متسائلا عن "الأدلة على شراء الأغلبية للبطاقات المزعومة ؟
الأدوية المزورة في موريتانيا:
الملف الثالث الذي توقف عنده رواد التواصل الاجتماعي في موريتانيا الأسبوع المنصرم هو "الأدوية المزورة" على خلفية نشر صور لعلب أدوية فارغة في المطار و هو أثار مخاوف العديد منهم..
المدون عبد الله اليدالي تناول الموضوع قائلا "يستوردون علب الأدوية الفارغة من أجل أن يملؤوها من ذي "تافرجيت" ال هون ! ثم يبيعونها بثمن باهظ للمواطن حتى تسممه و تزيد عليه المرض .. اللهم عليك بمزوري الدواء قتلة البشر فإنهم لا يعجزونك".