كشفت مصادر في ليبيا أن وفدا يضم وجهاء قبليين وقياديين من الطوارق اجتمع سرا بنظير له من قبائل التبو بتونس في وقت سابق، تلبية لمقترح تقدم به الرئيس التشادي بالتنسيق مع وسطاء من الحركة الوطنية لتحرير أزواد، وتضمن إجراء مفاوضات، برعاية جمعيات مدنية تابعة لدول غربية، لوقف الحرب القبلية الدائرة بين الطوارق والتبو في أوباري.
وأشارت مصادر إلى أن مساعي الرئيس التشادي الذي اجتمع رئيس مخابرته مع أطراف فاعلين في النزاع ضمن تحضيرات وصفت بالسرية، تهدف لبحث الأزمة الأمنية في الجنوب الليبي وإنهاء إطلاق النار بين قبائل الطوارق والتبو، لقيت ترحيبا واسعا من الطرفين.
وفي تطور جديد للمساعي الرامية إلى حل أزمة الجنوب الأمنية انتقلت وفود المصالحة إلى العاصمة التشادية “أنجامينا” لوضع إطار شامل ينهي حالة الاقتتال والتوتر بين الجانبين، لكنها لم تتوصل بعد إلى اتفاق نهائي إلا أن الأوساط المواكبة تبدي ارتياحها لسير المحادثات .
وفي سياق متصل أكد قيادي في الوفد الطارقي أمس لـ”الحدث الأزوادي” وقف إطلاق النار من جانبهم، استجابة لتوصيات ممثلهم موسى الكوني في حوار جنيف الذي جمع نهاية الأسبوع الماضي برعاية الأمم المتحدة الأطراف الليبية المتنازعة، بغية الوصول لحل سياسي ينهي الأزمة الأمنية في البلاد.