Marion Ajar: القوات الفرنسية في إفريقيا، وربما في ليبيا الآن؟

سبت, 2015-01-24 06:55
أفراد من الجيش الفرنسي

فرانسوا هولاند قال في مقابلة مع فرانس إنتر إن فرنسا لن تتدخل في ليبيا لأن هذه مهمة المجتمع الدولي، لكنه قال إن التدخل في ليبيا هو أيضا أمر منطقي بعد تدخل فرنسا مؤخرا في عددا من البلدان الإفريقية التي تعيش على وقع اضطرابات نتيجة حضور الجماعات الجهادية.

تدخل ساركوزي في ليبيا للإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي، لكن تدخله ساعد على ظهور جماعة جهادية أدخلت البلاد في نفق الفوضي. لقد انتقل السلاح الفرنسي الذي دعمت به فرنسا الثورة الليبية إلى أيدي الجماعات الجهادية في كامل المنطقة بالإضافة إلى ما تم نهبه من مخازن الجيش الليبي.

لقد ساهم تدخل فرنسا والقوى الغربية الأخرى في زعزعة أمن المنطقة، ونمو الجماعات الجهادية. ولم يُمكِّن التدخل العسكري الفرنسي في مالي ووسط إفريقيا من حل المشكلة بل زاد من تعقيدها بالإضافة إلى ما تسبب به من مصاعب للسكان المحليين المرتهنين بين العصابات المختلفة دون قدرة على الفَكَاكِ منهم.

في أغسطس من عام 2014 أعلنت فرنسا عن نهاية عملية سرفال، وأعلنت عن انطلاقة عملية برخان التي كانت تشمل مجالا أوسع في موريتانيا والنيجر ومالي وتشاد وبوركينافاسو، في حين أن الحركات الجهادية لم تهزم بالمرة بل إنها وسعت حضورها إلى مناطق جديدة. وفي سنة 2014 دائما كتبت جون آفريك إن إفريقيا لم تشهد حضورا عسكريا أجنبيا بهذا الحجم منذ الاستقلال. وهذا الحضور العسكري الأجنبي لفرنسا فيه نصيب الأسد.

تحاول الدكتاتوريات الإفريقية المتحالفة مع فرنسا تخفيف الحضور العسكري الفرنسي، فالرئيس التشادي إدريس ديبي يرسل جنوده إلى كل عمليات التدخل العسكرية الفرنسية في المنطقة، بل إنه أعلن أن الوجود العسكري الفرنسي لا يمكن أن يدوم. لكنه في نوفمبر الماضي أرسلت فرنسا 200 عنصر كتعزيز إلى الحدود الليبية النيجرية.

تأكيدات هولاند بعدم التدخل الفرنسي، ربما تهدف إلى استجداء الدعم من قوى كبرى على المستوى المالي والعسكري والسياسي، وحتى الحصول على قرار دولي لتغطية التدخل الفرنسي. وقد تكون العملية التي وقعت في باريس قبل أيام دافعا للتدخل تحت شعار 'حماية الديمقراطية من الإرهاب'.

لمطالعة الأصل إضغط هنا