حوار؟ ما حوار؟ اتصال؟ ما اتصال؟ فشل؟ ما فشل؟

اثنين, 2018-04-16 15:07
محمد فال ولد بلاّل

هناك حقيقة يطيب لي أن أذكّر بها من يرغب في الاستفادة من التاريخ،، والحقيقة هي أنّ انقطاع الاتصال المباشر مع المعارضة لا يعفي النظام من مسؤولية اتخاذ ما يلزم من قرارات وإجراءات إصلاحيّة تُنقِذ الموقف وتُحسّن المسار العام.
في 74-75، الرئيس المختار رحمه الله لم يجر حوارا مباشرا مع الحركة الشبابية المناهضة لسياساته آنذاك، ولكنه انتبه إلى الشارع واستمع إليه وتفهّم واستّوعب مطالب وطموحات القوى الحيّة.. وقرّر الاستجابة إليها في حدود ما يراه مناسبا لمقتضيات المرحلة: راجع العلاقات مع فرنسا، صك الأوقية، أمّم ميفرما، طوّر الصناعة الوطنية، فتح الحكومة في وجه كوادر جامعيّين تقنوقراط، ضمّ الشباب، الخ.. و وصلت رسالته إلى الشعب والرأي العام،، وتحققت مصالحة واسعة كانت لترقى بالبلد بعيدا لولا حرب الصحراء ! 
اليوم أقول بأنّ مطالب المعارضة معروفة، ولا تحتاج إلى شرح ولا تفسير ؛ وهي معروفة لدى النظام والشارع والرّأي العام. المطلوب هو أن يسمعها الرّئيس بأذن واعيّة ويستجيب لها عمليا وإجرائيا. والأمر لا يستلزم بالضرورة إجراء حوار مباشر، حتى ولو كان الحوار هو الطريق الأفضل لمعالجة قصايا الأمة.. والمسؤوليّة هنا تقع على النظام، ولن يٌقبل منه التذرع بفشل الاتصالات أو الحوار بينه وبين المنتدى كي لا يتّخذ ما يلزم من إجراءات إصلاحيّة يطمئن لها الجميع. إنّ مجموعة "ج8" و بقية الطيف السياسي المعارض والموالي والمستقل.. الكلّ ينتظر ما سيأتي به النظام من ردود عملية على المطالب والتطلعات الشعبية الهادفة إلى إجراء انتخابات عادلة وشفافة .. 
"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون".

نقلا عن صفحة الكاتب