جددت الجزائر رفضها استغلال حرية التعبير في فرنسا وأوروبا للإساءة إلى المقدسات الإسلامية والديانات.
وقال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في مؤتمر صحافي عقده مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن "حرية التعبير لا تتيح لأي طرف تجاوز المقدسات الدينية للشعوب".
وأضاف لعمامرة أن "الجزائر اعتبرت العملية التي حدثت في باريس اعتداءاً إرهابياً، لكنها تشدد في المقابل على ضرورة احترام الرموز القوية واحترام الديانات وعدم المساس بمشاعر المسلمين".
وكان 12 شخصاً قد قتلوا في هجوم مسلح على صحيفة "شارلي إيبدو" في العاصمة الفرنسية باريس، فيما قتل أربعة آخرون في هجوم مسلح على متجر يهودي.
وأكد الوزير الجزائري أن "حرية التعبير يجب أن تعطي قيماً للتعايش ومحاربة الإرهاب، بدلاً من زرع بذور الكراهية".
تصريحات لعمامرة تأتي في الوقت دعا فيه وزير خارجية ألمانيا إلى ضرورة التعاون بين الجزائر وألمانيا في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الإستخباراتية من أجل الوقوف ضد تنامي ظاهرة الإرهاب.
وقال شتاينماير: "كلنا مدعوون للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب عن طريق تبادل المعلومات بين جميع الدول من أجل الوقوف ضد تنامي ظاهرة الإرهاب والتصدي للمحاربين الأجانب في بلدانهم الأصلية".
يذكر أن الوزير الألماني وصل السبت إلى الجزائر في زيارة تستمر ليومين على رأس وفد يضم برلمانيين وممثلين عن عالم الأعمال والثقافة، في إطار "المشاورات المنتظمة" بين البلدين في وقت يشهد فيه التعاون الثنائي ديناميكية حقيقية، حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية.