حادثة لها ما بعدها

أحد, 2015-01-25 01:17
منى بنت الدي

ما حدث اليوم في السجن المركزي يعتبر سابقة خطيرة أدى إليها استهتار النظام بالقانون. 
لا يمكن أن يستقيم أي حال في غياب دولة القانون و الدول تبنى على الكفر و لا يستقيم لها حال على الظلم. و إذا لم يحترم من يفترض أنهم ضامنوا القانون و منفذوه قوانين الجمهورية فلن يحترمه من يفترض أنهم قد خرجوا عليه. 
ليست هنالك منطقة فاصلة بين سلطة القانون و قانون الغاب يجب أن نختار : إما نكون دولة قانون و إما أن نكون غابة يأكل القوي فيها الضعيف و يبقى في السجن من حكمت المحاكم بانتهاء فترة حكمه لأن النظام لا يريده خارج السجن. 
هذا ببساطة ما أشعل فتيل أزمة عرَّت النظام و أبانت عن ضعف و خور و تآكل و صدإ داخلي ينخره. بل طعن الدولة الموريتانية طعنة قوية. 
لا أظن شيئا بعد أزمة السجن سيكون كما كان قبلها.

من صفحة الكاتبة على الفيس يوك