كشف نقيب الأطباء العامين الدكتور عبد الله ولد سعيد نسبة نجاح الاضراب الذي بدؤوه منذ أسابيع في جميع مستشفيات التراب الوطني بأنها بلغت أكثر من 95% مشددا أنهم ماضون في مواصلة إضرابهم حتى تحقيق المطالب على حد وصفه.
واعتبر أن الإضراب شل عمل جميع المستشفيات على عموم التراب الوطني باستثناء الحالات الإنسانية، وهو ما تؤكده الصور الواردة من الوقفات الاحتجاجية، حيث كان أنجح إضراب نظم في موريتانيا حسب قوله.
وانتقد النقيب تعامل الحكومة مع الوقفات التي نظموها والتي ستؤدي يوم الثلاثاء القادم إلى توقف تام ونهائي عن العمل في جميع المستشفيات عدى أقسام الحالات المستعجلة ومستشفى الأنكولوجيا وأقسام التصفية وغرف الإنعاش.
وأوضح نقيب الأطباء في تصريح لموقع الصحراء مادار في اللقاء بينهم ووزير الصحة والطلب الذي قدم لهم بإعطاء فرصة للبحث عن حل من دون أي سقف زمني ودون إعطاء أي ضمانات ودون تحقيق أي مطلب وكان ردهم أن الحوار لن يتم سوى تحت الإضراب، معتبرا أن اللقاء مع الوزير كان سلبيا وكان تحت المستوى، حيث لم يقدم الوزير أي جديد خلال اللقاء، وأفاد أنهم في نقابة الأطباء رفضوا التنازل عن مطالبهم أو إنهاء الإضراب دون تحقيقها.
وسرد النقيب مطالب الاطباء ذاكرا من بينها تحسين ظروف العمل ومجانية الحالات المستعجلة ومراقبة الأدوية ومكافحة الغش فيها وتوحيد أسعارها وتحديث الأجهزة والمعدات الطبية وصيانتها والتأمين الشامل للمواطنين والتكوين المستمر للكادر الطبي وتنظيم مسابقات دورية بصفة شفافة للتخصص ولاكتتاب الأطباء ورفع سن التقاعد من 60 إلى 65 سنة نظرا للحاجة الماسة للدولة إلى الأطباء واعتبارا لدخول الأطباء سلك الوظيفة العمومية في سن متأخرة بسبب طول فترة الدراسة، إضافة إلى تحسين ظروف الطبيب المادية لأن راتب الطبيب الموريتاني هو الأقل في المنطقة والعالم، ورد الاعتبار للطبيب حسب وصفه.