نظمت المجموعات العمالية في مختلف المدن داخل موريتانيا مسيرات متزامنة أشرفت عليها السلطات المحلية وواكبها النشاطاء المحليون في الكونفدراليات والمنظمات النقابية.
وتظمنت الأنشطة مسيرات ومهرجانات خطابية تم خلالها تقديم العرائض المطلبية للعمال المقيمين في فروع المؤسسات والشركات العاملة في مختلف مناطق البلاد.
وعلى غرار تسليم العرائض المطلبية إلى وزيرة الوظيفة العمومية في نواكشوط والذي قام به قادة المنظمات النقابية تم تنظيم حفلات مماثلة في مختلف عواصم الولايات، حيث أشرف الولاة على تسلم العرائض المطلبية بالمناسبة من القادة والنشطاء النقابيين من مختلف القطاعات.
وقد خلدت موريتانيا اليوم الثلاثاء ذكرى فاتح مايو والتي تأتي في ظل إضراب محدود للأطباء ينتظر أن تبدأ مرحلته الثالثة الأسبوع المقبل على أن يمضي نحو الإضراب الشامل حتى تحقيق المطالب، كما تندلع بين الفينة والأخرى احتجاجات عمالية في حراك يتميز باستمرار فرض رقابة قضائية بحق اثنين من قادة الكونفدراليات الأبرز في البلاد.
وتمثل مناسبة فاتح مايو حضورا إعلاميا لبعض المنظمات النقابية التي يتضايق منها النشطاء ويصفونها بأنها مجرد رخص ورقية استخرجت من أجل "تمييع" الحقل العمالي حسب تعبيرهم، كما تتهم أطراف ناشطة في المجال النقابي بأنها محسوبة على أطراف في المعارضة أو بالقرب من النظام ضمن الصراع الإعلامي الدائر بين مختلف الفرقاء في موريتانيا.