نفذ الجيش الجزائري، الأحد، مناورة بالذخيرة الحية تحاكي صد هجوم غير تقليدي قرب الحدود مع ليبيا، وفقا لبيان وزارة الدفاع الجزائرية.
وقال البيان إن تمرينا تكتيكيا بالذخيرة الحية قامت به بعض الوحدات البرية مدعومة بمروحيات الإسناد الناري يحاكي صد هجمة غير تقليدية بمنطقة جانت (جنوب شرق) القريبة من الحدود الليبية بقرابة 80 كيلومترا.
وأضاف البيان أن رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح أشرف على المناورة، إلى جانب اللواء عبد الرزاق شريف قائد المنطقة العسكرية الرابعة، التي تضم محافظات جنوب شرق البلاد.
ونقل البيان عن صالح قوله إن المناورة تهدف إلى تطوير ومتابعة العمل الاختباري الميداني بما يكفل تنسيق الجهود وانسجامها مع حسن أداء المهام الحيوية الموكلة.
وأوضح أن بلاده تقع في منطقة استراتيجية ذات طابع جيوسياسي غير مستقر وهو ما يستدعي من الجيش أن يكون دائما -مهما كانت الظروف- عند حسن ظن شعبه فيه، وفي مستوى عظمة المهام التي يتشرف بأدائها.
وتابع صالح: "هذه المناورة اختبار لمستوى التحضير القتالي، الذي يمثل دعامة اكتساب التمرس وصناعة المهارات الضرورية، وهو ما يكفل اختبار جودة العتاد ومدى تحكم الأفراد في استخدامه، أو قياس درجة إدارة المعركة في صورتها التجريبية القريبة من الحقيقة".
وهذه ليست المرة الأولى التي يجري فيها الجيش الجزائري مناورات قتالية في هذه المناطق الحدودية مع ليبيا، حيث شهدت الفترة بين عامي 2015 و2017 ثلاثة مناورات شاركت فيها مختلف الوحدات.
والهجوم غير التقليدي في اللغة العسكرية يرمز إلى عمليات تقوم بها مجموعات لا تتبع الجيوش النظامية، وتسمى حاليا بالمنظمات الإرهابية.
والحدود الجزائرية الليبية مغلقة منذ مايو/أيار 2014 بسبب ما تقول السلطات إنه تهديدات أمنية، مثل تسلل الإرهابيين وتهريب السلاح في منطقة تمتد على قرابة ألف كيلومتر، كلها مناطق صحراوية مكشوفة تحت رقابة عسكرية من آلاف الجنود.
نقلا عن العربية نت