خرجت الاثنين مظاهرات حاشدة في “غاوا” كبرى مدن إقليم أزواد للتنديد بدعوات قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام “منيسما” للمجاميع المسلحة المتحصنة في “تابنكورت” بالانسحاب من البلدة واخلائها لتحل قوات “المنيسما” بديلا عنها في إطار سعيها لبسط الأمن في تلك الأنحاء.
وقام المتظاهرون برفع الأعلام المالية بالإضافة لشعارات ترفض انسحاب “المليشيات” باعتبار تلك المجاميع المسلحة بقيادة حركتي “غاتيا” و “العربية جناح ولد سيدي محمد” تابعة لمالي وتستمد شرعيتها من باماكو كما رفعت الحشود المتظاهرة شعارات تندد بتنسيقية الحركات الأزوادية ولوحظ أن كل المتظاهرين من “السود” وسجل غياب كامل للعنصر الطارقي والعربي .
مظاهرات غاوا لاقت تفاعلا أزواديا لافتا على وسائل التواصل الاجتماعي “فيس بوك” خصوصا فقد حاول كلا المعسكرين تقديمها وتوجيهها وفق رؤيتهم المتباينة بين احتفاء وتهكم. يعلق أبومالك الأزوادي بقوله: (أطالب غاتيا وحلفها برفع أعلامهم في المظاهرات وذلك لضمان ألا تسرق مالي تحركاتهم السياسية، فقد بدأت بعض الصحف المالية بتصوير التظاهر على أنها ضد تقسيم مالي والفدرالية والحكم الذاتي. فليرفعوا أعلامهم وينشدوا بحركاتهم حتى ينظر إلى تنظيمهم السياسي. فإن انفكاكهم عن مالي سيعطيهم نظرا خاصاً بهم).
في الطرف الآخر Ghaziz Ag Yuossef وهو من أنصار المجاميع المناوئة للتنسيقية والحليفة لمالي حسبما يظهر من تدويناته يصف “مظاهرات غاوا” بقوله: ( هي عدة رسائل الرسالة الأولى إلى امنلا ومجلسها الذين ارادو خطف أو سرقة أصوات الشعب في قاوا وادعاء تمثيلهم. الرسالة الثانية هي للمنسما انه أن كان عدة أفراد من كيدال تظاهرو أمامها فشعب قاوا سيتظاهر بالألف والرسالة الثالثة هي التضامن مع تابنكورت الصامدةوالتايد الكامل لغاتيا).
يذكر أن بلدة “تابنكورت” تشهد معارك عنيفة تحاول فيها منسقية الحركات الأزوادية السيطرة على البلدة ومطاردة ماتسميه بـ “المليشيات المسلحة” التي أعلنت التنسقية الحرب عليها في وقت سابق.