ماكرون يجتمع في الإليزيه مع أطراف النزاع الليبي

ثلاثاء, 2018-05-29 09:49

بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اجتماعا، الثلاثاء، في الإليزيه مع الأطراف الأربعة الرئيسيين في النزاع الليبي على أمل تنظيم انتخابات وإخراج البلاد من الأزمة بعد 7 سنوات على سقوط معمر القذافي، بحسب ما أفاد مراسلون لوكالة "فرانس برس".

وبالتزامن تحدثت مصادر لقناة "العربية" عن أنباء حول اتفاق القوى الليبية على إجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية يوم 10 ديسمبر/كانون الأول القادم.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان في استقبال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة فايز السراج، وقائد الجيش خليفة حفتر، ورئيس البرلمان الذي يتخذ مقرا في طبرق (شرق) عقيلة صالح عيسى، ورئيس مجلس الدولة المتمركز في طرابلس خالد المشري.

وصرح ماكرون قبل اللقاء بأن الوضع في ليبيا يفرض اتخاذ "قرارات" من أجل "المصالحة" بين أطراف النزاع، مشددا على "الرغبة في المصالحة مع ترك القرار للشعوب ذات السيادة".

وقال ماكرون متوجها إلى السراج: "دوركم والمسؤوليات التي اضطلعتم بها في كل مرحلة كانت حاسمة".

وأوضح مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة المشارك في الاجتماع "نأمل التزام المسؤولين الليبيين من أجل الخروج من الأزمة".

ورغم أهمية هذا اللقاء الذي سيحضره إضافة إلى أبرز الأطراف الليبية المتنافسة، نحو 19 دولة وأربع منظمات دولية، فإن الداخل الليبي لا يبدو متفائلا بمخرجات أو توصيات هذا الاجتماع، ويرى أن فرص نجاحه قليلة ما لم تحدث انفراجة في الأزمة الليبية المستمّرة منذ سقوط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي.

ويعزو عدد كبير من الليبيين توقعاتهم إلى وجود قوى على الأرض تتحكم في المشهد السياسي والأمني، خاصة الميليشيات المسلحة في الغرب الليبي وبعضها متحالف مع حكومة الوفاق، وهي تعيق التوصل إلى أي توافق سلمي أو محاولات للصلح أو تقارب بين الفرقاء، خاصة أن المبادرة الفرنسية لحل الأزمة التي يرى البعض أنها لم تأت بالجديد، لا تستجيب إلى رؤيتها أو مصلحتها.

العربية نت