أفادت مؤسسة "الوصول إلى الدواء" غير الربحية بأن نقص بعض المضادات الحيوية الضرورية لإنقاذ حياة المرضى، يعرض أعدادا متزايدة منهم للخطر، ويدعم تطور بكتيريا "خارقة" لا تستجيب للأدوية الحديثة.
وقالت المؤسسة أن هناك أزمة في طور الظهور بسوق الأدوية المضادة للعدوى مع اقتراب سلاسل الإمداد الهشة، المعتمدة على عدد قليل فحسب من كبار الموردين، من الانهيار.
وباتت إمدادات منتجات مثل "بيبراسيلين-تازوباكتام"، وهو مضاد حيوي مركب يُعطى للمرضى عن طريق الحقن الوريدي في العناية المركزة، محدودة منذ انفجار في مصنع صيني للمكونات الدوائية في 2016، بحسب ما ذكرت "رويترز".
ويواجه مضاد حيوي آخر، هو "بنزاثين البنسلين جي"، نقصا في 39 دولة على الأقل بينها ألمانيا والبرازيل.
وفي غياب الأدوية المناسبة، قد يتناول المرضى أدوية أقل فعالية، أو قليلة الجودة تزيد خطر تطور مقاومة المضادات الميكروبية.
وقالت جايشري أيير المديرة التنفيذية بمؤسسة الوصول إلى الدواء: "تزداد الأمور سوءا، لأن السوق لا تحل المشكلة رغم اتساع الحاجة لمثل هذه المضادات الحيوية المتخصصة".
وارتفع الطلب العالمي على المضادات الحيوية بمقدار الثلثين منذ العام 2000، مدفوعا بالنمو السكاني والحاجة لأدوية لمحاربة الأمراض المعدية في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.
ومع نقص المضادات الحيوية قد يضطر الأطباء للجوء إلى علاجات دون المعايير المطلوبة تكون أقل فعالية في القضاء على أنواع معينة من حاملات الأمراض، مما يؤدي إلى ظهور البكتريا المقاومة أو ما يعرف بالبكتيريا "الخارقة".
وتفيد التقديرات بأن 70 بالمئة من البكتيريا مقاومة فعلا لواحد على الأقل من المضادات الحيوية شائعة الاستخدام للعلاج منها، مما يجعل تطور هذه البكتيريا الخارقة أحد أكبر التهديدات التي تواجه الطب حاليا.
اسكاي انيوز