أصبحت شركة مايكروسوفت ثالث أكثر الشركات قيمة في العالم بعدما تخطت مواطنتها ألفابت (الشركة الأم لغوغل) في القيمة السوقية أمس الأول الثلاثاء.
ففي نهاية تعاملات ذلك اليوم، بلغت قيمة مايكروسوفت السوقية 760 مليار دولار، متخطية ألفابت التي كانت قيمتها السوقية 746 مليار دولار، ولم تتجاوز هاتين الشركتين سوى آبل وأمازون، اللتين تبلغ قيمتهما السوقية 922 مليار و788 مليار دولار على التوالي.
وأثارت هذه التقييمات المتضخمة التكهنات حول شركة التقنية الأميركية التي ستكون أول شركة تصل قيمتها السوقية إلى حد تريليون دولار.
وتجاوزت قيمة سعر سهم مايكروسوفت، الذي أغلق عند 98.95 دولارا، ضعف قيمة ما كان عليه عندما أصبح ساتيا ناديلا الرئيس التنفيذي للشركة في 2014.
ويعزو المحللون نجاح عصر ناديلا إلى القرارات الإستراتيجية التي قام بها للتنافس مع أمازون في مجال التخزين السحابي، مع التركيز على الحفاظ على مصادر متنوعة للإيرادات، وفتح ما كان ينظر إليه منذ فترة طويلة على أنه نظام ويندوز المعزول إلى منصات وشراكات أخرى.
ومقارنة مع عمالقة التقنية الآخرين مثل أمازون وآبل، فإن مايكروسوفت الأقل اعتمادا على نشاط تجاري محدد لتوليد العائدات.
مصادر الإيرادات
ففي تقرير الأرباح الأخير للشركة، كشفت مايكروسوفت عن أن إيراداتها التي بلغت 24.5 مليار دولار انقسمت إلى ثلاث فئات: نحو 33% جاءت من خدمات إنتاجية، بما في ذلك حزمة تطبيقات أوفيس المكتبية، وخدمة التواصل الاجتماعي للأعمال "لينكدإن"، و28% من عائدات منتجات الخوادم والخدمات السحابية، و38% من الحوسبة الشخصية والألعاب.
في المقابل، فإن نحو 86% من عائدات ألفابت تأتي من إعلانات غوغل، ونحو 70% من عائدات آبل تأتي من بيع هواتف آيفون.
ويرى المحلل في شركة الخدمات المالية (دي أي ديفيدسون) ريشي جالوريا أن هذا التنوع لدى مايكروسوفت يساعدها فعليا في مواصلة مسيرتها نحو بلوغ قيمتها السوقية حد التريليون دولار، "أما حصول ذلك قبل آبل أو أمازون فهذا قصة أخرى".
المصدر : واشنطن بوست