تتسعد اليابان وأوروبا لإطلاق مسباريْ فضاء إلى كوكب عطارد في إطار مهمة مشتركة، أطلق عليها اسم "بيبي كولومبو" لاستكشاف أصغر كواكب المجموعة الشمسية وأقربها إلى الشمس.
ومن المقرر أن ينطلق المسباران من غويانا على الساحل الشمالي لأميركا الجنوبية، على متن الصاروخ أريان 5 في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وما يزال الغموض يلف كوكب عطارد الذي يبلغ قطره 4880 كيلومترا وحجمه بمثل خمسي حجم الأرض، وذلك لأنه من الصعب جدا مراقبته أو الوصول إليه بمسبارات من الأرض.
ويتطلع العلماء بشغف لهذه المهمة، والتي ستشهد وصول المسبارين إلى عطارد بحلول نهاية عام 2025، ويقولون إن المهمة ستقود إلى اكتشافات من المحتمل أن تعيد كتابة ما نعرفه عن هذا الكوكب.
وسيدور المسبار "ميركوري ماغنيتوسفيريرك أوبيتر" الذي طورته اليابان حول كوكب عطارد لمراقبة مجاله المغناطيسي وتركيبته الداخلية، بما في ذلك نواته المعدنية المنصهرة.
أما المسبار "ميركوري بلانيتاري أوبيتر" -الذي طورته وكالة الفضاء الأوروبية- فسيفحص تضاريس الكوكب وتركيبة المعدنية وخصائص أخرى.
ويقول غو موراكامي الأستاذ المساعد بوكالة استكشاف الفضاء اليابانية المسؤولة عن المهمة يابانيا "المعلومات عن الكواكب الأرضية المولودة حديثا لا بد أن تكون قد ظلت على عطارد الذي لا يملك غلافا جويا".
وأضاف أن البعثة ستقدم أدلة مهمة حول كيفية تشكل الأرض، ولماذا اتخذت شكلا مختلفا مقارنة بالمريخ والزهرة.
وعثر العلماء في السنوات الأخيرة على كواكب أرضية خارج النظام الشمسي، تشبه عطارد في أنها تدور على مقربة من نجومها. ومن المتوقع أن يساهم فهمٌ أفضل لعطارد في البحث عن إمكانية وجود حياة على كواكب خارج النظام الشمسي.
وقال غو موراكامي "ستتعمق مهمتنا في أسرار ما إذا كانت هناك أرض أخرى، وما إذا كان البشر وحيدين".
المصدر : مواقع إلكترونية