يتيح معيار أو بروتوكول "أيربلاي" الذي طورته شركة آبل إمكانية تشغيل الموسيقى وعرض الصور ومقاطع الفيديو لاسلكيا من أجهزة آيفون وآيباد وآيبود تاتش على تلفزيون آبل أو أي جهاز آخر يدعم هذا المعيار، وقد أعلنت آبل مؤخرا عن إطلاق المعيار أيربلاي 2.. فما هي المزايا الجديدة فيه؟
توضح مجلة "ماك فيلت" الألمانية أن معيار أيربلاي 2 الجديد يوفر ميزة تعدد الغرف (Multiroom) فإذا قام المستخدم باستدعاء قائمة اختيار الأجهزة، مثلا عن طريق مشغل الموسيقى أو مركز التحكم في نظام آبل "آي أو أس 11.4" فيمكنه اختيار عدة أجهزة في الوقت نفسه، ما يصل لثلاثة أجهزة تلفاز آبل بعدة غرف، ويتم تشغيل الصوت بشكل متزامن، وتزداد أهمية هذه الوظيفة مع دعمها عدة سماعات "هوم بود"
.
الذاكرة المؤقتة
ويمتاز المعيار الجديد كذلك بتخزين الجزء الأكبر من البيانات التي يتم نقلها في الذاكرة المؤقتة (الكاش). فعلى العكس من الإصدارات السابقة توجد هذه الذاكرة المؤقتة بأجهزة التشغيل، وبفضل السعة الكبيرة لذاكرة التخزين المؤقت يمكن في بعض الحالات الخروج من الشبكة المنزلية لفترة قصيرة دون حدوث قطع بإشارة الصوت، مثلا عند استعمال جهاز الميكروويف والذي قد يتسبب في التشويش على الإشارة.
وكانت آبل أتاحت تقنية أيربلاي 2 في الإصدار 11.3 من نظام التشغيل آي أو أس، لكنها قامت بإلغائها مرة أخرى، ومع طرح إصدار آي أو أس 11.4 أصبح بالإمكان استعمال تقنية أيربلاي 2 لأول مرة.
ومن ضمن أجهزة التشغيل -التي تدعم تقنية أيربلاي 2- تلفزيون آبل بدءا من الإصدار تي في أو أس 11 (بيتا) كما يمكن لأي جهاز مزود بنظام أبل "آي أو أس 11.4" أن يستخدم تقنية أيربلاي 2 كجهاز إرسال، في حين لا تزال سماعات "هوم بود" تفتقر إلى تحديث لدعم هذه التقنية.
وقد أعلنت شركة سونوس عن إطلاق سماعتها "ون" الجديدة التي تدعم أيربلاي 2، كما تخطط شركة "ليبراتون" لإطلاق تحديث جديد لسماعاتها من سلسلة "زيب" (Zipp) كي تتوافق مع معيار أيربلاي 2.
يُذكر أن آبل أطلقت المعيار أيربلاي لنقل البيانات عام 2010، ومنذ ذلك الوقت أصبحت أسواق الإلكترونيات تزخر بمجموعة كبيرة من أجهزة الرسيفر والسماعات التي تدعم هذا المعيار.
ويعتمد معيار أيربلاي على طريقة الاتصال عن طريق الشبكة اللاسلكية التي تتيح إمكانية نقل كميات بيانات أكبر من تقنية البلوتوث، وتمتاز بنطاق تغطية أكبر. ورغم أن الأجهزة المزودة بتقنية البلوتوث -مثل السماعات أو سماعات الرأس- تظهر ضمن قائمة اختيار أجهزة التشغيل، فإن عملية الاتصال لا تتم عبر تقنية أيربلاي، وغالبا ما تكون الأجهزة التي تدعم تقنية أيربلاي أكبر حجما وأكثر تكلفة.
المصدر : الألمانية