شن مقاتلو جماعة بوكو حرام في نيجيرياهجوما جديدا على مايدوغوري، أكبر مدينة في شمال شرق البلاد. وذكر شهود عيان أن المقاتلين هاجموا خلال الليل من أربعة محاور، وأن المعارك العنيفة استمرت اليوم الأحد للسيطرة على هذه المدينة الإستراتيجية.
وكانت بوكو حرام حاولت السيطرة على مايدوغوري -عاصمة ولاية بورنو ومهد أنشطة الجماعة- قبل أسبوع، لكن الجيش صدّ هجومها.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن ضابط كبير في الجيش لم تذكر اسمه أن المسلحين منتشرون "في كل مكان" حول المدينة، كما نقلت عن بعض السكان قولهم إنهم سمعوا دوي القذائف المدفعية والصواريخ خلال الليل.
وأكد بعض سكان المدينة في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية أن معارك عنيفة جرت في جنوب المدينة بين مقاتلي بوكو حرام والقوات النيجيرية المدعومة بمليشيات خاصة، وأن المعارك تركزت اليوم حوالي الساعة الثامنة صباحا بتوقيت غرينتش في بلدة "مولاي" على بعد ثلاثة كيلومترات إلى جنوب المدينة.
ويأتي الهجوم قبل انتخابات الرئاسة النيجيرية المقرر إجراؤها يوم 14 فبراير/شباط الجاري. وشهد العام المنصرم زيادة في وتيرة هجمات بوكو حرام وقوتها، وشنت الجماعة في ديسمبر/كانون الأول 2013 هجوما واسعا على مايدوغوري أغلق على أثره المطار الدولي في المدينة.
ويتزامن الهجوم الأخير مع تقارير ذكرت أن طائرة مقاتلة من تشاد شاركت في قصف مسلحي بوكو حرام وأخرجتهم من بلدة غامبورو الواقعة على الحدود الشمالية الشرقية لنيجيريا مع الكاميرون.
وطردت القوات التشادية أيضا مقاتلي بوكو حرام من بلدة حدودية أخرى هي مالام فاتوري يوم الخميس الماضي بعد أن ظلت في قبضتهم لأشهر عدة.
ووافق زعماء أفارقة في اجتماع قمة أمس على إنشاء قوة قوامها 7500 جندي من نيجيريا وجيرانها الأربعة للتصدي لبوكو حرام.
الجزيرة.نت