أشرف الوزير الأول يحي ولد حدمين صباح اليوم السبت على عمليات إعادة التشجير بالمقطع رقم "8" من مشروع الحزام الأخضر بنواكشوط، حيث قام الوزير الأول بغرس الشجيرات الأولى إيذانا ببدء عمليات الغرس على مستوى القطع المخصصة لإعادة الغرس بهذا المقطع الذي يضم أكثر من 80 هكتارا.
وفي كلمة له بالمناسبة قال الوزير الأول إن مشروع حماية نواكشوط من زحف الرمال انطلق سنة 2010 بمبادرة من الرئيس ولد عبد العزيز وحقق أهدافه من خلال غرس 2000 هكتار، مؤكدا أن الدولة عبأت المستلزمات اللازمة لتوفير الشجيرات عبر مختلف المشاتل التي أعدت لهذا الغرض والتي أنتجت شجيرات بالملايين تم استخدامها في هذا المشروع لمكافحة التصحر.
وتشارك في عمليات التشجير هذه قطاعات: الداخلية واللامركزية، والزراعة، والإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، والمياه والصرف الصحي، والبيئة والتنمية المستدامة، حيث عرفت انطلاقة العملية توزيع 8000 شجيرة بمعدل "ألفي شجيرة" لكل قطاع وزاري وفق المصادر الرسمية.
عمليات إعادة تشجير مشروع الحزام الأخضر الواقي لمدينة نواكشوط من زحف الرمال تدخل ضمن نشاطات البرنامج الخاص الذي انطلق سنة 2009 بتمويل ذاتي من الدولة؛ إذ يستهدف البرنامج حسب مصادر رسمية تشجير 2000 هكتار لتثبيت الرمال المتحركة التي أصبحت تهدد العاصمة من الناحيتين الشمالية والشرقية.
وتشكك قطاعات معارضة وأوساط شعبية في جدية هذه العمليات التي يعتبر البعض أنها موسمية ولا تفي بالمقصود، في ظل الاهتمام بها فقط حينما يتولى أحد المسؤولين الإشراف على إحدى مراحلها، بينما يقول بعض المشاركين في الحملة إنها لا تتعدى أياما قليلة وتعود المنطقة لسابق عهدها.