مرض شائع يصيب خاصة كبار السن، ولكن أيضا الشباب والصغار أحيانا. إنها الجلطة الدماغية! ولكن ما هي هذه الجلطة وكيف تنشأ؟ آليتان تتحكمان في الأمر.
الدماغ يحتاج إلى تدفق متواصل للدم دون توقف، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة كي يتلقى الأكسجين والتغذية. فإذا انقطع وصول الدم، فإن هذا الأمر سيؤثر على وظيفة الخلايا العصبية في المنطقة الدماغية المصابة، ما قد يؤدي إلى موت تلك الخلايا. وهناك آليتان لحدوث الجلطة الدماغية، كما يذكر موقع "أبوتيكن أومشاو" الطبي:
1- نوبة نقص تروية عابرة: في معظم الحالات (حوالي 80 في المائة) يكون السبب هو انسداد الوعاء الدموي. وهذا النوع يعرف بـ"النوبة الإقفارية العابرة". وسبب هذه النوبة هو مرض "التصلب العصيدي"، الناجم عن تجمع الكوليسترول داخل الأوعية الدموية. هذا الأمر يؤدي إلى تضخم جدار الوعاء الدموي، وبعدها يندمج الكوليسترول بالكالسيوم، فينتج عن ذلك تصلب الأوعية الدموية. كما قد يحدث أحيانا انسداد في الوعاء الدموي. المصدر الرئيس لحدوث هذه الحالة هو القلب، خاصة عند حصول الرجفان الأذيني، الذي يسبب تخثرات دموية في الأذين الأيسر، وهذه بدورها هي المسؤولة عن حدوث الجلطة الدماغية.
2- النزف الدماغي: هنا ينزف الدم داخل الدماغ. وإذا استغرق النزف فترة طويلة فإن الدم المتجمع داخل الجمجمة يضغط، ليس على الخلايا المحيطة بمكان النزيف فقط، ولكن يؤثر أيضا على مراكز حيوية هامة في الدماغ، كتلك المسؤولة عن تنظيم عملية التنفس ونبض القلب. قسم من الجلطات الدماغية يحدث عبر شكل خاص من النزيف: إنه نزيف الأوعية الدموية في السحايا. وهي الأغشية التي تحيط بالدماغ وتفصل بينه وبين الجمجم
الشروق