الخلايا الجذعية قد تسهم في إنتاج أدوية جديدة للملاريا

اثنين, 2015-02-16 10:50
صورة تخدم الموضوع

قال باحثون في "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" (إم آي تي) إن الخلايا الجذعية البشرية المعالجة بالهندسة الوراثية لإنتاج مصادر متجددة من الخلايا الناضجة الشبيهة بخلايا الكبد، يمكن تنميتها وإصابتها بعدوى "الملاريا" لاختبار أدوية جديدة ربّما تنقذ الآلاف من الموت.

ويأتي هذا التطور في وقت بدأ المرض الطفيلي الذي ينقله البعوض ويقتل قرابة 600 ألف شخص سنوياً، يُظهر مقاومة لوسائل العلاج الحالية وخصوصاً في جنوب شرقي آسيا، وفق تقارير "منظمة الصحة العالمية".

وأُنتجت الخلايا الشبيهة بالكبد في الدراسة التي أُجريت في "إم آي تي" من خلايا جذعية مأخوذة من جلد متبرع وعينات دم، وهي توفّر مصدراً لا ينضب لاختبار أدوية تستهدف المراحل الأولى من "الملاريا" التي تتجمع فيها الطفيليات وتتكاثر في الكبد لأسابيع قبل أن تنتشر في مجرى الدم.

وقال خبير الهندسة الحيوية سانغيتا بهاتيا إن "الدراسة لم تُظهر فقط أن هذه الخلايا الشبيهة بالكبد يمكن أن تكون حاضنة لعدوى الملاريا فحسب، بل وصفت طريقة لإنضاج الخلايا الجديدة حتى يمكن اختبار فاعلية الأدوية عند الكبار"، مضيفاً أن "الباحثين يختبرون الأدوية الجديدة، مستخدمين الخلايا الكبدية البشرية للموتى والمصابين بالسرطان".

وتوضح أحدث تقديرات "منظمة الصحة العالمية" أن عام 2013 شهد حوالى 198 مليون حالة إصابة بـ"الملاريا"، فيما انخفضت معدلات الوفاة بسبب هذه العدوى إلى النصف تقريباً على المستوى العالمي، بنسبة 54 في المئة في أفريقيا منذ عام 2000، لكن المنظمة تقدّر أن "طفلاً يموت كلّ دقيقة في أفريقيا نتيجة المرض".

جريدة الحياة