الجزائر تتوقع ارتفاع إنتاجها من الغاز 40٪ خلال 5 سنوات

ثلاثاء, 2014-10-14 11:03
علم الجزائر

توقع وزير الطاقة الجزائري، يوسف يوسفي، أن يرتفع إنتاج بلاده الغاز الطبيعي بنسبة 40٪ في السنوات الخمسة المقبلة.
وقال الوزير الجزائري أمس الأول، على هامش افتتاح ندوة دولية حول صناعة الغاز، ان إنتاج الغاز في البلاد «ارتفع من جديد»، بعد التراجع الذي شهده عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف المجمّع الغازي  في تيقنتورين جنوب البلاد في بداية 2013.
وكانت قاعدة تيقنتورين الغازية قد شهدت هجوما من طرف مجموعة إسلامية مسّلحة في بداية 2013 أسفر عن مقتل 40 رهينة من جنسيات مختلفة، كما تسبّب الاعتداء في تراجع إنتاج الغاز في الجزائر.
ويبلغ انتاج الجزائري من الغاز الطبيعي 152 مليار متر مكعب سنويا. وقد سجل تراجعا بنسبة 4٪ حسب السلطات بعد هذا الهجوم.
وأعلن يوسفي أن انتاج بلاده  من المحروقات بدأ في التحسن خلال الأشهر الاُولى من العام الجاري، بعد سنوات طويلة من التراجع، بفضل دخول حقول جديدة الخدمة.
وحققت مجموعة «سوناطراك» الحكومية للطاقة إنتاج 2.5 مليار م3 من المكافئ النفطي في الاشهر الـ9 الاُولى من العام الجاري، وهو مستوى مشجع بحسب الوزير.
وبلغ انتاج «سوناطراك» في 2013 نحو 4 مليارات برميل من المكافئ النفطي.
وأكد يوسفي ان المجال المنجمي الجزائري عير مكتشف بشكل كامل، مما يعطي أمالا قوية في اكتشافات مشجعة، واستعمال تقنيات حديثة لرفع مستويات الاسترجاع في الحقول الحالية، في سياق ضمان تأمين الاحتياجات الوطنية من الطاقة وتوفير قدرات لتمويل للاقتصاد الجزائري على المدى الطويل.
وأعلن الوزير أن الحكومة الجزائرية شرعت فعليا في تطوير قطاعي المحروقات والطاقات المتجددة، وزيادة الفعالية الطاقوية والتحضير للشروع في استغلال التقنيات السلمية للطاقة النووية على المدى الطويل.
وأوضح يوسفي أن «سوناطراك» لن تدخر أي جهد لاستخدام تقنيات حديثة تسمح بالوصول إلى مخزونات المحروقات المتواجدة في الطبقات الجيولوجية المتراصة، وخاصة في الحقول العملاقة في كل من حاسي مسعود وحاسي الرمل.
من جهته أعلن سعيد سحنون، الرئيس المدير العام (بالنيابة) لمجموعة «سوناطراك»، أن الجزائر ستشرع في انتاج الغاز الصخري بداية من العام 2022.
وقال سحنون في كلمته أمام المشاركين في ندوة الغاز انه إذا جرى الالتزام بمخطط العمل الذي وضعته الحكومة هذا العام، فإن «سوناطراك» ستنطلق في استغلال إحتياطي الغاز الصخري في غضون الأعوام السبعة المقبلة بهدف الوصول إلى إنتاج 10 مليارات م3 من الغاز الصخري بحلول العام 2025.
وأطلقت الجزائر في سبتمبر/أيلول الماضي المناقصة الدولية الرابعة للتنقيب عن المحروقات، حيث جرى عرض 5 مناطق للتنقيب عن الغاز والنفط الصخريين، وفشلت المناقصة في جلب أي مهتم بالمناطق المتعلقة بالغاز الصخري.
والغاز الصخري منتج غير تقليدي من الغاز الطبيعي، وينتشر في الطبقات الصخرية داخل الأحواض الرسوبية وتطلق عليه تسمية غاز حجر «الإردواز» أو «الشيست».
وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة  أعطى، يوم 21 مايو/ أيار الماضي، الضوء الأخضر للشروع في استغلال الغاز الصخري في البلاد، وهو قرار خلف موجة انتقادات من أحزاب ومنظمات معارضة، بدعوى أن المشروع خطر على البيئة ويلوث المخزن المائي للبلاد.
وكان تقرير لوزارة الطاقة الأمريكية حول إحتياطات المحروقات غير التقليدية صدر العام الماضي أشار إلى أن الجزائر تحتل المرتبة الثالثة عالميا بعد الصين والأرجنتين من حيث إحتياطات الغاز الصخري.
وحسب التقرير ذاته، تبلغ هذه الاحتياطات 19.800 مليار متر مكعب، وتقع في أحواض مويدير وأحنات وبركين وتيميمون ورقان وتندوف، جنوبي البلاد