ذكرت الشركة الروسية الرائدة في أمن المعلومات "كاسبرسكي لاب" أن "مجموعة تدعى صقور الصحراء تُعد مجموعة جديدة من الهاكرز العاملين في منطقة الشرق الأوسط، حيث تقوم بتنفيذ عمليات تجسس سيبرانية واسعة النطاق عبر تلك المنطقة.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" الاخبارية، اليوم الاربعاء، عن باحثين في الشركة الروسية قولهم: "إن هذه المجموعة تستخدم ترسانة من أدوات البرمجيات الخبيثة والتقنيات المحلية الصنع لتنفيذ وإخفاء حملات تجسسها على أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة"، لافتين إلى الاعتقاد بأن هذه المجموعة هي أول مجموعة قرصنة عربية تقوم بأعمال تجسس وسرقة ملفات حيوية هامة من منشآت حساسة.
وذكر هؤلاء الباحثون أن شركة " كاسبرسكي لاب" تتبعت نشاط هذه المجموعة منذ 2013، واكتشفت كيف تستخدم هذه المجموعة مزيجا من البرمجيات الخبيثة على ويندوز وآندرويد لمداهمة أجهزة الكمبيوتر وسرقة الملفات منها.
وأشاروا إلى أن: "هذا هو مجرد تنبيه للوضع الأمني السيبراني السيئ في تلك المنطقة، فالبنوك ووسائل الإعلام والحكومات والكيانات العسكرية في بلدان مختلفة تعرضت جميعها لهجمات صقور الصحراء"، ويُعتقد أن ضحايا هذه المجموعة في المقام الأول من بلدان مثل مصر والأردن وفلسطين وإسرائيل، ووصل عدد الضحايا في هذه البلدان إلى ما يزيد عن 3000 ضحية داخل الحكومات ووسائل الإعلام والمؤسسات المالية في تلك المنطقة .
ويقول باحثو "كاسبرسكي" :" إن الضحايا يتم اختيارهم بعناية، باستخدام خدع الهندسة الاجتماعية، التي تبنى خصيصا للأفراد المقصودين".. ويذكرون أنه من خلال الأدلة التي جعتها الشركة، فإن هناك ما يزيد على 30 عضوا في مجموعة "صقور الصحراء"، جميعهم من متحدثي اللغة العربية.
جريدة الشروق