أعلنت مايكروسوفت وسامسونغ التوصل إلى تسوية خلافاتهما القانونية التي بدأت العام الماضي عندما تقدمت مايكروسوفت بدعوة ضد سامسونغ بعد رفضها دفع مقابل استخدام براءات اختراع.
وأصدرت الشركتان أمس بيانا مشتركا قالتا فيه "يسر سامسونغ ومايكروسوفت أن تعلنا إنهاء خلافهما القانوني في محاكم الولايات المتحدة وتحكيم غرفة التجارة الدولية"، وأضاف البيان أن شروط الاتفاق ستظل سرية.
وكانت سامسونغ وقعت اتفاقا مع مايكروسوفت عام 2011 يمنح الأولى حقوق استخدام براءات اختراع خاصة بمايكروسوفت تستخدم في إنتاج الأجهزة العاملة بنظام التشغيل أندرويد مقابل أن تدفع لها سامسونغ عن كل جهاز أندرويد تبيعه، وفي عام 2013 بلغ ما يتوجب على سامسونغ دفعه لمايكروسوفت نحو مليار دولار.
لكن بعد استحواذ مايكروسوفت على قسم الأجهزة المحمولة في شركة نوكيا الفنلندية، قررت سامسونغ في أغسطس/آب الماضي عدم الدفع لمايكروسوفت، معتبرة أن هذا الاستحواذ واستخدام العلامة التجارية لنوكيا في طرح هواتف ذكية بنظام ويندوز ينقض الاتفاق، لكنها مع ذلك ظلت تستخدم براءات الاختراع الخاصة بمايكروسوفت.
وفي المقابل طالبت مايكروسوفت بالحصول على مستحقاتها التي تضمنت الدفع مقابل استخدام براءات الاختراع، وما يترتب عليها من فوائد، ورسوم متأخرة على براءات اختراع لم تحصل على مقابل لاستخدامها، وعند بدء ذلك النزاع كان المبلغ يعادل 6.9 ملايين دولار.
وقال دايفيد هوارد نائب رئيس مايكروسوفت إن شركته تأمل بمواصلة التعاون مع سامسونغ، مضيفا أن لدى الشركتين تاريخا طويلا من التعاون، ومؤكدا أن مايكروسوفت تقيِّم وتحترم شراكتها مع سامسونغ وتتوقع استمرارها. وأضاف "نطلب بكل بساطة من المحكمة تسوية الخلاف، ونحن على ثقة بأن الاتفاق سيستمر".
وبحسب موقع تومزهاردوير الإلكتروني المعني بشؤون التقنية فإن افتراضات هوارد قد تكون صحيحة إذا اعتبر أن سامسونغ تريد التركيز على أجهزتها العاملة بنظام أندرويد التي تحظى بمبيعات وربحية عاليتين. في حين أن مايكروسوفت لا تزال تعاني لترسيخ أقدامها في عالم الأجهزة المحمولة.
وربما يعني إنهاء الخلاف بين الشركتين عودة سامسونغ لتصنيع هواتف ذكية تعمل بنظام ويندوز، خاصة وأن تسريبات ظهرت الشهر الماضي قالت إن الشركة الكورية تود تصنيع هواتف ذكية رخيصة تعمل بنظام ويندوز.
الجزيرة.نت