تغير المناخ سيؤدي لنقص إنتاج العالم من القمح

اثنين, 2015-02-23 08:54
حقول قمح زراعية

حذّرت دراسة أميركية حديثة من آثار التغيرات المناخية التي ستؤدي إلى نقص إنتاج العالم من القمح خلال العقود المقبلة، إذا لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة للتكيف مع تقلبات المناخ. وأجرى الدراسة باحثون بجامعة ولاية كانساس الأميركية، ونشرت يوم الجمعة في "المجلة العلمية لتغير المناخ".

وقال الباحثون إن إنتاج العالم من القمح خلال عام الحصاد 2012-2013 بلغ 701 مليون طن، وأضافوا أن ارتفاع حرارة الأرض بمعدل درجة واحدة خلال عام الحصاد 2012-2013 أدى إلى خسارة 42 مليون طن من الإنتاج الكلي للقمح عالميًا، بمعدل بلغ 6% من الإنتاج.

ودرس الباحثون نماذج من محاصيل القمح ضمن 30 عينة ميدانية من جميع أنحاء العالم، تم أخذها من المناطق التي تراوح متوسط الحرارة فيها خلال موسم القمح بين 15 و32 درجة مئوية.

ووجد الباحثون أن ارتفاع درجات الحرارة أدى إلى تقليص الفترة الزمنية التي تنضج فيها نباتات القمح بشكل سليم وتنتج الغلال بشكل كامل، مما أدى إلى نقص إنتاجها خلال الحصاد. كما وجدوا أن الآثار الناجمة عن تغير المناخ ودرجات الحرارة المتزايدة على القمح، ستكون أكثر حدة من المتوقع، وستحدث في وقت أقرب مما كانوا يتوقعون.

الباحثون قالوا إنه يجب إرشاد المزارعين بشأن تحديد تاريخ الزراعة الأمثل لتجنب احتمال التعرض لتقلبات الطقس مثل الحرارة والبرودة خلال موسم النمو (الأوروبية)

تغيرات شديدة
ووصف قائد الفريق البحثي أستاذ البيئة والمحاصيل بجامعة ولاية كانساس الدكتور فارا براساد تأثيرات التغيرات المناخية على محصول القمح بأنها شديدة جدًا.

وأضاف أن تأثير تغير المناخ على القمح أكثر مما كنا نتوقع، وهناك تحد أكبر أمام العالم وهو أن سكان الأرض يحتاجون نحو ضعف الإمدادات الغذائية الحالية خلال السنوات الثلاثين المقبلة، لأننا نحتاج حينها لإطعام 9.6 مليارات نسمة.

ونصحت الدراسة العلماء باتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة الارتفاعات المتوقعة في درجات الحرارة خلال العقود المقبلة بسبب تفاقم التغيرات المناخية.

وقال الباحثون إن هناك تدابير يمكن أن تتخذ على رأسها تطوير نماذج أكثر قوة لسلالات القمح لتحمل درجات الحرارة، ومساعدة المزارعين على تحديد أكثر الأصناف التي تناسبهم وفقا لكل منطقة على حدة، بالإضافة إلى إرشاد المزارعين فيما يتصل بتاريخ الزراعة الأمثل لتجنب احتمال التعرض لتقلبات الطقس مثل الحرارة والبرودة خلال موسم النمو.

الجزيرة.نت