التقى وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، اليوم الأحد، مع الرئيس التشادي إدريس ديبي، في إطار جولة ستشمل أيضا الكاميرون والنيجر للتعبير عن تضامن فرنسا مع حرب هذه الدول ضد بوكو حرام.
وتشكل زيارة وزير الخارجية الفرنسي فرصة للدعوة إلى دعم دولي أوسع لتمويل هذه العمليات العسكرية، بحسب موقع فرنسا24.
وعقب لقائه الرئيس التشادي إدريس ديبي، أعرب الوزير الفرنسي، عن تضامن فرنسا حيال تشاد، قبل مواصلة زيارته لقاعدة كوساي الفرنسية العسكرية في نجامينا.
وأضاف فابيوس أن "تشاد تبذل أقصى ما في وسعها لتوفير الاستقرار في منطقة مضطربة للأسف"، مشيدا بشجاعة العسكريين التشاديين الذين قضي على نحو 20 منهم في المعارك ضد "بوكو حرام".
واعتبر الوزير الفرنسي أن "بوكو حرام" تمثل "خطرا اقتصاديا مرتفع الكلفة بالنسبة إلى تشاد، ومن الأهمية بمكان أن تكون الطريق بين نجامينا ودوالا (المرفأ الكاميروني) سالكة"، بحيث يمكن أن يمر القسم الأكبر من واردات تشاد، وهي بمثابة جيب، عبر هذا المحور شمال الكاميرون، الذي تعرض لهجمات عدة في الأشهر الأخيرة.
ورأى أن هذه الزيارة تشكل فرصة للدعوة إلى دعم دولي أوسع يفترض أن يوافق عليه الاتحاد الإفريقي، ثم مجلس الأمن الدولي، حيث يمكن أن تعمل فرنسا على دعم مجهود مالي خاص ضد "بوكو حرام".
وقال الوزير الفرنسي "من وجهة نظر جيوسياسية، بوكو حرام أكثر قربا من هذه الدول منها لوسط نيجيريا"، حيث تنشط الجماعة الإسلامية في الشمال الشرقي خصوصا، مضيفا أنه "من الصعب جدا العمل على توضيح ذلك على الصعيد الدولي".