الرئيس التونسي نرفض التدخل العسكري في ليبيا

خميس, 2015-02-26 00:40

أجرى الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي مباحثات أمس الأربعاء مع وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني في ‏تونس بشأن الأزمة الليبية، فيما قال وزير الخارجية التونسي انه اتفق مع نظيره الإيطالي على ان حل الأزمة الليبية لا يكون عسكريا. ‏
وقال الوزير الإيطالي عقب لقائه السبسي في قصر قرطاج الرئاسي إن المحادثات تركزت حول الأوضاع في البحر ‏المتوسط وفي ليبيا. ‏وأضاف جنتيلوني «نتقاسم وجهة نظر مشتركة حول الأزمة في ليبيا وحول ضرورة مضاعفة الجهود لإيجاد حل ‏مرض لكل الأطراف في ليبيا». ‏
وقال «الاستقرار السياسي وحده هو الضامن لحل الأزمة في ليبيا. وهي أزمة تهم ‏كثيرا بلدينا». ‏
من جهته قال وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش إنه اتفق مع نظيره الإيطالي باولو جينتيلوني على أن حل الأزمة الليبية لا يكون عسكريا، وإنما بالبحث عن حلول سياسية للصراع القائم في ليبيا.
وتصدر الملف الليبي المباحثات التي أجراها وزير خارجية تونس مع نظيره الإيطالي الذي بدأ، أمس الأربعاء، زيارة عمل إلى تونس في إطار تعزيز الصداقة والتعاون بين البلدين ودعم إيطاليا مسار الانتقال الديمقراطي في تونس.
وقال البكوش في مؤتمر صحافي عقب المباحثات التي أجراه الجانبان «اتفقنا على أن حل الأزمة الليبية لا يكون عسكريا، حيث قد يؤدي ذلك إلى انتشار الإرهاب بدل التقليص منه، ونسعى لتنسيق المواقف مع أشقائنا في الدول المجاورة والاتحاد الأوروبي للبحث عن حلول سياسية للصراع القائم».
وتابع «تونس ترفض التدخل العسكري في ليبيا ونبحث عن حل سياسي، ولكن في حال عدم وصول الأطراف المتنازعة إلى اتفاق نحن مستعدون للأسوأ».
وبحسب البكوش، فقد تناول الجانبان أيضا أولويات التعاون الثنائي بين تونس وإيطاليا خاصة في مجالات الاستثمارات الاقتصادية والاجتماعية لتجاوز الفترة الصعبة التي تمر بها تونس، بحد قوله.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني في المؤتمر نفسه إنه قد تم التباحث بشأن الأوضاع المتأزمة في ليبيا. وأردف جينتيلوني «نسعى لتنسيق المواقف لإيجاد حل سياسي في ليبيا».
وأضاف أنه تم التطرق أيضا الى أوضاع التونسيين في إيطاليا التي تحمل أبعادا اجتماعية وسياسية، مبديا ارتياحه لاستقرار عمليات الهجرة إلى إيطاليا.
وبحسب أرقام لمنظمات حقوقية، فإن حوالي 1500 تونسي يعتبرون في عداد المفقودين في إيطالي، بعد أن شاركوا في عمليات الهجرة السرية في أعقاب الانفلات الأمني الذي شهدته تونس إبان ثورة كانون الثاني/ يناير عام 2011.