
ويلٌ للنضال من الواقعية. ويل للسياسة من البوليتيك. ويلُ للبوليتيك من الريل بوليتيك. ويلٌ لحي بن يقظان من نِظام الملك. ويلٌ لنظام الملك من ألب أرسلان، ويلٌ لدون كيشوت من ميكيافيلي. وويلٌ لميكافيللي من بسمارك.
أما بعد؛
فإن أحزاباً نضالية أصبحت انتهازية بحجة الدِّفاع عن طبيعتِها كأحزاب نضالية. أي أنّها تنفي تاريخها بحجة الدِّفاع عن هذا التّاريخ. وفي الضفة الأخرى توجد جماعات غير حوارية، بالتّعريف وبالمصلحة، تُذعن للحوار بحجة أنّها كانت دوماً حوارية. مع أن كلّ سياساتِها هي تجاوز أقطاب الحوار عن طريق خلق حلبات بديلة وزائفة. وفقط زلاّتُ لسانِها التي تُطابق "المعارضة" بغير ما تعتبره، من ضمن مهلوسين آخرين، "مؤسسة المعارضة" هو ما يكشف عدم تصديقها لنفسها.
في 2013-2014 أظهرت قوى تاريخية أنّه بإمكانِها التخلي عن إكراهاتِها الميدانية وارتباطاتها الانتخابية مقابل عدم تشريع مهزلة. لم يقدر كلّ أحد على رفعِ يده من القصعة. والأسوأ أنّه أدلى بيده لصفقة الطعام الفاسد بأيدٍ قبائلية (دون التّوقف عن ادِعاء النِّضال).
انتصرت المقاطعة مبدئياً. ولكننا لا نعرف خريطة البديل. هل هو حوارٌ جدي أم تضييع للوقت.
برأيي المواضع أنّه لا يجب تقديم إشارات حسن نيّة على حساب الدور الوظيفي؛ ويجب تزامناً مع نوايا الحوار الاستمرار في المعركة الاجتماعية الأهم: يجب فتح نضال ميداني نواكشوطي تضامناً مع ثورة العمال المجيدة في مملكة اسنيم (أقطِعت ازويرات ونواذيبو إيتان إنشائِهما لاسنيم رسمياً).
"اليوم مكانتي رهنٌ بهذه الإبل"
من صفحة الكاتب على الفيس بوك