قالت مصادر إعلامية مصرية إن ممثل موريتانيا انسحب من مؤتمر كان ينعقد بالقاهرة اليوم السبت، ولمدة يومين.
ووفق المصادر فقد انسحبت عشر دول من مؤتمر ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مصر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبرئاسة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري.
ولم تعرف بعد أسباب انسحاب وفود الدول من فعاليات المؤتمر بعد ساعات من افتتاحه.
والدول المنسحبة هي بالإضافة إلى موريتانيا: الإمارات العربية المتحدة، اليونان، اليمن، نيجيريا، لبنان، المغرب، فلسطين، الشيشان، أوغندا.
وقد تولى المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء المصري افتتاح فعاليات المؤتمر صباح اليوم السبت، بحضور البابا تواضروس، الدكتور عباس شومان وكيل شيخ الأزهر ونائب عن الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الذي اعتذر عن الحضور بسبب مرضه.
وكان الوزير أحمد ولد أهل داوود وزير الشئون الدينية في موريتانيا ألقى مداخلة باسم بلاده في بداية جلسات المؤتمرالذي ينعقد في دورته الرابعة والعشرين بأحد فنادق القاهرة الكبرى تحت عنوان: "عظمة الإسلام.. وأخطاء بعض المنتسبين إليه.. طريق التصحيح" أكد من خلالها أن غياب الجانب الروحي للإسلام في مناهجنا الدراسية وراء انتشار التطرف، وأن واقع الأمة الإسلامية اليوم، له ظرفه الخاص الذي يستوجب على العلماء أن يقفوا لتقديم الحلول.
وأكد أن ما أدى إلى انتشار التطرف والإرهاب عدة أمور أولها غياب الجانب الروحي عن الثقافة الدينية في مجتماعتنا المعاصرة ومناهجها الدراسية، وغياب هذا الجانب كان لها أثر بارز في ظهور الجماعات المتطرفة وفق تعبيره.
ولفت ولد اهل داوود إلى أن التصوف أمر مهم في مواجهة الفكر المتشدد، حيث إن ترك الجانب الباطن والتركيز على الجانب الظاهري ترك فرصة لظهور الفكر المتطرف، وقال إن عدم احترام التخصص أنتج الشباب المتطرف، فأصبح كل شخص يفتي، في حين أن البحث الفقهي لا بد وأن يكون بين المتخصصين وليس بين العوام حسب قوله.
المصدر: