تشرفتُ اليوم بزيارة الشيخ عبّود في البيت ، و ما لبِث أنْ جرّني للحديث عن موضوع "الحوار"... و لمّا سردْتُ أمامه المُمَهدات المطلوبة من قِبل المنتدى و الضمانات و الاصلاحات المتعلقة بالمؤسسات و الحقوق و الحريات و المساواة و حياة المواطن في الأرياف و ضواحي المدن و الأسعار، إلخ...
قال الشيخ : "تطلبون هذا كلّهُ مقابل ماذا؟ أين مصلحة الرئيس في هذا؟ هل ستفتحون له بابا جديدا؟ قلتُ: نعم ، باب التاريخ ! فقال مُتأسفا : "أحْ، مَـرِّ يَذيكْ ! إياك ماهُ ألاّ التاريخ وحْدُ؟ ألم تسمع ، يا حبيبي ، بماذا أجابَ الرئيس الآمريكي "بوش الإبن" لمّا سُئل : ألا تخْشى أنْ يقول التاريخ بأنك رجل حرب و عنف و تخريب ؟ قال دون تردُّد : لنْ أكون حاضرا لأسْمَعَهُ!؟
و هكذا ، قال الشيخ عبّود : إنّ مُعظمَ الرؤساء لا يؤمنون إلاّ بالحاضر المعيش .
من صفحة الكاتب على الفيس بوك