قرر عمال الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية الدخول في إضراب مفتوح بداية من الأسبوع المقبل، وذلك للمطالبة بالترقية المجمدة منذ أكثر من 20 سنة، وأودعت النقابة إشعارا بالإضراب يوم الأحد على مستوى المركزية النقابية.
وحسب ممثل العمال زبير بلامان، فإن مصلحة الاستغلال التي تضم مفتشية القطارات ورؤساء القطارات والمراقبين، ستدخل في إضراب بداية من الأحد القادم، وقال “في ظل غياب الفدرالية التي جمدت مهامها منذ أشهر، فإن المكتب النقابي تكفل بإيصال الإشعار بالإضراب إلى المركزية النقابية، قبل الشروع في إضراب مفتوح عن العمل بداية من الأسبوع المقبل”. وأفاد المتحدث أن هذه الحركة تأتي بعد أن قدم المعنيون العديد من المراسلات إلى الشركة والتي رفعوا فيها مطالب الترقية. ويفيد نفس المصدر بأن الترقية في القطاع مجمدة منذ أشهر، “وذلك لا يسمح للعامل بأن يتقدم في مساره المهني”، كما أفاد بأن العمال “مجبرون على الدخول في هذه الحركة لانتزاع مطالبهم، وأنهم يعتذرون مسبقا للمسافرين”.
وأفاد نفس المتحدث بأن العمال مصممون على عدم التراجع عن مطالبهم وشل حركة القطارات، خاصة أن الإدارة والوزارة الوصية “لم تردا على المراسلات الكثيرة للعمال”. يأتي هذا القرار بعد سنة من الإضراب الذي شنه عمال الشركة في مارس 2014، والذي استمر أكثر من أسبوعين، وتسبب في تجميد تام لحركة النقل بالسكة الحديدة، وإلغاء جميع الرحلات التي كانت مبرمجة. وطالب العمال حينها بصب المخلفات المالية الناتجة عن الزيادة في الأجور، قبل أن يتم الاتفاق على منحها على أشطر.