
تتحدث أوساط مطلعة عن إسراف وتبديد غير مسبوق يقوم به رئيس السلطة الطرقية السيد محمد ولد ديدي للأموال العمومية التابعة لقطاعه حيث يتواجد حاليا في مدينة النعمة عاصمة الحوض الشرقي للتحضير لزيارة رئيس الجمهورية إلى هذه الولاية...
لقد وجد الرجل فرصة هذه الزيارة لإطلاق يده في نهب المزيد من أموال السلطة والتلاعب بها تحت ذريعة استقبال الرئيس..
شهود عيان يتحدثون عن اقتناء الرجل لثلاث سيارات أحداهما v8 تحت الرقم 1752AV00 ويمتطيها حاليا في مدينة النعمة؛ والأخرى سيارة من نوع افنسيس حيث تركت لرفاهية العائلة في انواكشوط أما الأخرى فقد تم بيعها قبل أيام بطرق مشبوهة وغريبة .
وليت فساد السيد ولد ديدي اقتصر على موضوع السيارات ففي الليلة التي حزم فيها الأمتعة باتجاه النعمة حمل شنطة تحوي أموالا ضخمة لأحد المسؤولين الكبار في الدولة لكن المسئول الكبير حمله أمانة وطلب إليه تسليمها إلى مكونات سياسية وقبلية في مدينة تمبدغة لأغراض سياسية محلية وفي إطار التحضير لزيارة الرئيس على ما يبدو..
ما يثير الغرابة في هذه الأساليب البدائية أن يجد بعض هؤلاء المفسدين في زيارة رئيس الجمهورية إلى مناطق الشرق مبررا للفساد والتحايل على أموال الدولة في حين أن السكان المزورون هم أكثر الناس احتياجا إلى هذه الأموال خصوصا في هذا الظرف...
والأغرب ما في الأمر أن تغض الدولة بأجهزتها المختلفة النظر عن تسيير هذا الرجل وعمله المتواصل في السير على منهجه القديم في التحايل والتلاعب بالأموال العمومية مستغلا علاقة بهذا المسئول أو حماية من آخر.
لو أعطيت الأوامر لأجهزة المحاسبة والتفتيش وتركت تعمل في أروقة السلطة التي يتولى ولد ديدي تسييرها لأمرت بشكل فوري جهات الجرائم الاقتصادية بنقل الرجل فورا من مدينة النعمة إلى بير أم اكرين للالتحاق برفاقه هناك.
بقلم: يسلم ولد محمد