الطوارق يجتمعون في مالي لبحث اتفاق السلام

خميس, 2015-03-12 07:04

تعقد مجموعات من المتمردين، وغالبيتهم من الطوارق، اليوم، اجتماعا في مدينة كيدال بشمال مالي لاتخاذ قرار حول اتفاق السلام، الذي تم التوصل إليه في الجزائر ووقعته الحكومة المالية، وفق ما قال أحد المندوبين لوكالة الصحافة الفرنسية.
وازداد الضغط الدولي على المتمردين من أجل توقيع اتفاق السلام بعد الهجوم الدامي، الذي شهدته العاصمة باماكو في السابع من مارس (آذار) الحالي، وتبنته جماعة «المرابطون» التي يترأسها الجزائري مختار بلمختار. وكان من المفترض أن يعقد أمس اجتماع لتنسيقية حركات أزواد، التي تضم مجموعات طلبت مهلة قبل توقيع الاتفاق، إلا أنه «تم تأجيله إلى اليوم إذا سار كل شيء على ما يرام»، وفق ما شرح محمد أغ أيوب، مندوب منظمة شباب كيدال. مشيرا إلى وجود «مشاكل في التنظيم».
ويفترض أن يقرر المجتمعون ما إذا كانوا يوافقون على اتفاق «السلام والمصالحة»، الذي تم التوصل إليه بعد 8 أشهر من المفاوضات في الجزائر. وفي الأول من مارس الحالي وقعت الحكومة المالية ومجموعات مسلحة أخرى مقربة منها بشكل مبدئي الاتفاق، في حين طلبت تنسيقية حركات أزواد «مهلة منطقية» للتشاور قبل اتخاذ القرار.
وتضم تنسيقية حركات أزواد كلا من الحركة الوطنية لتحرير أزواد، والمجلس الأعلى لوحدة أزواد، وحركة أزواد العربية المنشقة، وتنسيقية شعب أزواد. وكانت الحكومة المالية والأمم المتحدة وفرنسا قد دعت أول من أمس كلا من المجموعات المترددة إلى توقيع الاتفاق لعزل الجهاديين.
وأسفر هجوم باماكو، الذي استهدف مطعما يتردد إليه أجانب، عن مقتل 3 ماليين وفرنسي وبلجيكي. وقال مصدر رسمي مالي إن «إرهابيين منظمين خططوا للاعتداء. ويجري البحث عن عشرات الإرهابيين»، من بينهم شخص يحمل الجنسيتين المالية والروسية. وبررت جماعة «المرابطون» في تسجيل الهجوم بأنه جاء «انتقاما لنبينا من الغرب الكافر الذي شتمه ولأخينا أحمد التلمسي»، الذي قتله الجيش الفرنسي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وسقط شمال مالي في 2012 تحت سيطرة متشددين مرتبطين بـ«القاعدة». لكن عملية سرفال التي أطلقتها فرنسا مطلع 2013 أدت إلى طردهم. وحلت عملية برخان، التي يغطي مجال تحركها مجمل منطقة الساحل والصحراء، مكان سرفال في أغسطس (آب) 2014. فيما لا تزال مناطق بكاملها في شمال البلاد خارج سيطرة السلطات المركزية.

الشرق الأوسط