ثمانية عشر قتيلا قي اشتباكات عنيفة في بنغازي

جمعة, 2014-10-17 22:47
بعض الجرحى في بنغازي

قتل 18 شخصا على الاقل الجمعة في معارك عنيفة وحرب شوارع في بنغازي، في شرق ليبيا، بعد الهجوم الذي بدأه الاربعاء اللواء السابق خليفة حفتر على الميليشيات الاسلامية، لترتفع حصيلة القتلى منذ الاربعاء إلى حوالى 52 وفقا لمصادر طبية.

وقال مصدر في مركز بنغازي الطبي لوكالة فرانس برس إن “18 شخصا قتلوا الجمعة خلال اشتباكات عنيفة للجيش ومؤيديه من المواطنين المسلحين مع الاسلاميين في منطقة الماجوري وسط بنغازي وأعمال قتل متفرقة”.

وقتل الاربعاء والخميس ما لا يقل عن 34 شخصا في الهجوم الجديد لقوات اللواء حفتر مدعومة بالجيش، لكن اشتباكات الجمعة كانت بين الاعنف في منطقة مزدحمة بالسكان.

وبدات الاشتباكات منذ ساعات الصباح الاولى في منطقة الماجوري حيث يسكن محمد الزهاوي القيادي في جماعة أنصار الشريعة وعدد كبير من مؤيديه، مع مواطنين مسلحين يؤيدون الجيش وقوات حفتر.

ووفقا لشهود عيان، فإن أنواعا مختلفة من الاسلحة استخدمت في الاشتباكات وحرب شوارع استمرت طوال اليوم في حين بدا السكان عالقون.

وفي مناطق أخرى شنت مروحيات فجر الجمعة ومساءها غارات جوية على مناطق الليثي والمساكن وبوعطني في جنوب شرق المدينة على الطريق المؤدية لمطار بنينا بنغازي حيث يتمركز الجيش.

وسمع دوي انفجارات عدة في مناطق متفرقة من المدينة واطلاق نار، وفقا لمراسل فرانس برس.

وقالت المصادر إن “22 شخصا قتلوا منذ ليل الأربعاء خلال اشتباكات الجيش مع الاسلاميين وأعمال قتل متفرقة في مدينة بنغازي” . وقتل الأربعاء 12 شخصا في اشتباكات وأعمال عنف متفرقة جرت في المدينة مما يرفع الحصيلة إلى 34 قتيلا خلال يومين.

وقال مصدر في مركز بنغازي الطبي إن “14 جثة نقلت إلى المركز الخميس″.

وأوضح أحد موظفي مشرحة المركز طالبا عدم ذكر اسمه أن “القتلى الأربعة عشر الذين تلقتهم المشرحة بينهم عسكريون قتلوا في المعارك المتفرقة في المدينة، وآخرون قتلوا في أعمال اغتيالات، إضافة إلى مواطنين مدنيين طالهم القصف والرصاص العشوائي”.

وأشار الى أن “المركز تلقى جثثا لخمسة قتلى آخرين ليل الأربعاء الخميس″. لافتا إلى أن “أغلب من تم اغتيالهم من العسكريين ورجال الأمن والمواطنين المسلحين المؤيدين لعملية الكرامة”.

وقال مصدر عسكري إن “جثتين لشخصين مجهولي الهوية عالقتان منذ صباح الخميس في محيط الاشتباكات على مقربة من معسكر اللواء 204 دبابات في منطقة الرحبة جنوب غرب مدينة بنغازي”.

وبحسب مسؤول في وزارة الصحة الليبية فإن “انتحاريا لقي حتفه فجر الخميس بينما كان يعد لتنفيذ عملية انتحارية قرب إحدى الثكنات العسكرية في المدينة”.لكن نادرا ما يعلن الإسلاميين عن خسائرهم.

ويشارك مدنيون مسلحون إلى جانب قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر التي شنت هجوما جديدا لاستعادة مدينة بنغازي التي سقطت في تموز/يوليو بايدي ميليشيات إسلامية بينهم المتشددون في جماعة أنصار الشريعة.